"إسرائيل" تخرّب سفن أسطول الحرية واليونان تمنعه من الإبحار

تواجه "إسرائيل" اتهامات بالتخريب والضغط على اليونان لوقف أسطول المساعدات الدولي المؤيد للفلسطينيين الذي يتوقع أن يتجه إلى قطاع غزة، وذلك بعد تحذيرات عديدة وجهتها إلى الأسطول .
ويبدو منظمو "أسطول الحرية 2"مقتنعين بأن الاستخبارات "الإسرائيلية" (الموساد) قامت هذا الأسبوع بتخريب سفينتين من أصل عشر سفن من الأسطول إحداهما أيرلندية والأخرى يونانية .
وحمل المنظمون أيضاً "إسرائيل" مسؤولية المضايقات البيروقراطية التي تتضاعف ضد الأسطول، ويشتبهون بأن تكون “إسرائيل” مارست ضغوطاً كثيرة منها اقتصادية على اليونان التي قررت، أمس، منع "السفن التي ترفع علم اليونان أو علماً أجنبياً من مغادرة الموانئ اليونانية في اتجاه غزة" وفق بيان لوزارة الدفاع المدني . وقام خفر السواحل اليونانيون باعتراض سفينة أمريكية حاولت الإبحار إلى القطاع المحاصر .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "الإسرائيلية" يغال بالمور إن "هذه الاتهامات السخيفة تكشف عن خوف مرضي . . الحياة ليست فيلم "جيمس بوند" . سيفعلون خيراً لو عادوا إلى الواقع" .
وكرر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الليلة قبل الماضية، الزعم أن ل"إسرائيل" ما أسماه "الحق الكامل في الدفاع عن النفس ومنع تزويد القطاع الإرهابي التابع لحماس بالصواريخ والقذائف وأي نوع من الأسلحة . وشكر قادة العالم الذين عبروا عن معارضتهم للأسطول ووصفوه بأنه (استفزازي) وعملوا على منعه"، وخصوصاً "صديقه" رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو .
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت" عن مسؤول "إسرائيلي" كبير لم تذكر اسمه، أن "إسرائيل" "أبلغت صديقتها القريبة اليونان أنه من غير المعقول أن تسمح لسفن الأسطول بمغادرة موانئها" . وأضافت الصحيفة “وجهت تعليمات لمسؤولي الموانئ في اليونان لمضايقة منظمي الأسطول" . من ناحيتها، تحدثت صحيفة "هآرتس" عن "حرب استنزاف" لزيادة الضغوط المالية والنفسية على المشاركين العالقين في إحدى الموانئ اليونانية . وإضافة إلى ذلك، قام مركز"إسرائيل" القانوني بحملة لمنع الأسطول من مغادرة اليونان بحجة أنه ينتهك القانون الدولي .
وامتنع مسؤولو الأمن "الإسرائيليون عن التعليق على “المشكلات الغامضة" التي يواجهها أسطول الحرية . من ناحيته، كتب دان مارغليت الكاتب في صحيفة "إسرائيل هيوم" المجانية والمقربة من نتنياهو أن “أي تأخير يجعل منظمي الأسطول يشعرون بالعجز هو أمر جيد" .
وكالات