إسرائيل ترحب باستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين والفصائل تعلن عدم موافقتها

أكدت إسرائيل أنها ستدخل المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين انطلاقا من رغبتها الحقيقية في التوصل إلى اتفاقية سلام بين الشعبين مع ضمان مصالحها الوطنية وفي طليعتها الأمن، وذلك بعد صدور بيان اللجنة الرباعية الدولية من اجل السلام في الشرق الأوسط والتي دعت لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
من جانبه رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالدعوة الأمريكية لاستئناف التحاور المباشر مبديا رضاه عن إطلاق هذه المفاوضات بدون شروط مسبقة.
فيما أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية موافقتها على استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بغية لتوصل إلى اتفاق سلام شامل وحل جميع قضايا الوضع النهائي.
وقد أصدرت اللجنة التنفيذية بيانا بعد اجتماعها في رام الله الليلة الماضية جاء فيه ان اللجنة تعلن موافقتها على استئناف المفاوضات على أساس بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر أمس الجمعة والذي يؤكد على ضرورة وقف إسرائيل لجميع الأنشطة الاستيطانية، واعتبرت اللجنة التنفيذية في بيانها أن إسرائيل إذا امتنعت عن الوقف التام لجميع هذه الأنشطة فإنها ستهدد بالتالي استمرار المفاوضات المباشرة.
وفي أول ردود الفعل العالمية رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باستئناف المفاوضات وأكد عزم فرنسا على التعاون مع شركائها الأوروبيين لدعم العملية السلمية، واقترح ساركوزي عقد مؤتمر للدول المانحة حال تحقيق تقدم ملحوظ في المفاوضات لمناقشة سبل المساهمة في إقامة الدولة الفلسطينية.
أما في القاهرة فرحب الرئيس المصري حسني مبارك باستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأكد قبوله لدعوة الرئيس اوباما للمشاركة في إطلاقها، وأبدى مبارك تطلعه لتوصل الجانبين إلى اتفاق سلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانب آخر أعلن سامي أبو زهري الناطق بلسان حركة حماس رفض حركته الدعوة الأميركية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. واعتبر أبو زهري ان هذه الدعوة لا تلزم الشعب الفلسطيني بشيء وما هي إلا محاولة خداع جديدة.
كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي رفضها لقرار استئناف المفاوضات معتبرة إياه رضوخا من جانب السلطة الفلسطينية للإرادة الإسرائيلية.
وكان مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر قد صرح لشام نيوز أن هذه الدعوة ليست إلا تضليلا من قبل اللجنة الرباعية و خاصة أن الأخيرة لا تمارس ضغوطها على إسرائيل لإيقافها عن ممارستها ضد الشعب الفلسطيني، وأضاف إن "هذه المفاوضات ليست إلا مضيعة من الوقت لأنها ستعطي الوقت الكافي لإسرائيل لتزيد من عمليات الاستيطان و تنفيذ مخططاتها العدوانية في المنطقة، والسلطة الفلسطينية ستذهب إلى تلك المفاوضات لأنها تخضع للإملاءات الأمريكية و الإسرائيلية"، لافتاً إلى أنه "يجب علينا أن نعمل من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار المقاومة من أجل استعادة حقوقنا و ليس الذهاب إلى المفاوضات".
شام نيوز - وكالات