إسرائيل تستعد لمواجهة نجاد في الجنوب بالإنذارات ... وبأفكار بينها الاعتقال والاغتيال

 

بعثت إسرائيل إلى لبنان رسائل تعتبر فيها أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "استفزازية"، وقد تقود إلى تصعيد في التوتر في المنطقة.

وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن هذه الرسائل التي وصلت إلى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عبر كل من الولايات المتحدة وفرنسا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبت بعدم السماح بزيارة نجاد التي قد تثير استفزازات.

ولا تنظر إسرائيل بارتياح إلى أية علاقات بين لبنان وإيران التي تعتبرها الراعي المركزي لـ"حزب الله" والحليف الأول لسوريا، ولكن ما يثير القلق الإسرائيلي خصوصا برنامج زيارة الرئيس الإيراني إلى الجنوب اللبناني، وخاصة ما ذكر عن احتمال زيارته لبلدتي مارون الراس وبنت جبيل وحتى بوابة فاطمة، وثمة في إسرائيل من يرى في زيارة نجاد إلى بنت جبيل استكمالا لخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في تلك البلدة عن "بيت العنكبوت" وهو الخطاب الذي تبدّى فعله الرمزي في مساعي استهداف البلدة في عدوان تموز العام 2006.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه بسبب الاحتمالات المتفجرة لزيارة نجاد إلى جنوب لبنان تجري في كل من المؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية الإسرائيلية مداولات بهذا الشأن، وقد التقى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد في باريس الأسبوع الماضي مع نظيره الفرنسي جان دافيد لافيت، وطلب منه نقل رسالة إلى الحكومة اللبنانية تفيد بأن إسرائيل ترى في زيارة نجاد إلى "الحدود" الإسرائيلية خطوة استفزازية قد تضر باستقرار المنطقة، ونقلت إسرائيل رسائل كهذه عبر مسؤولين في الإدارة الأميركية.

كما أثار وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان أمر زيارة نجاد للبنان في لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، وقال لبان كي مون "إننا قلقون جدا من هذه الزيارة. إنها استفزاز واضح من جانب الإيرانيين".

وأشارت "هآرتس" إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كشفوا النقاب عن أن المسؤولين الأميركيين والفرنسيين كانوا قد وجهوا تحذيرات للبنانيين حتى قبل أن تطلب إسرائيل منهم ذلك. وأوضحت أن الأميركيين فعلوا ذلك مباشرة إثر خطاب الرئيس الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشددوا أمام اللبنانيين على أنه ليس من الحكمة لديهم تسهيل وصول نجاد إلى "الحدود" مع إسرائيل.

وقالت "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي لم يتخذ خطوات لتعزيز قواته على خلفية الزيارة، موضحة أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه إذا وصل نجاد لإلقاء كلمة في بنت جبيل التي يرى حزب الله وإيران فيها رمزا لمقاومة اللبنانيين لإسرائيل، فإن الأمر سيستغل لأغراض دعائية وسياسية، ولن تكون لذلك عواقب أمنية فورية.

وكان المراسل السياسي لـ«هآرتس» ألوف بن قد عرض لزيارة نجاد للبنان في مقالة له قبل أيام بعنوان «هتلر على الباب»، وأشار إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خاض معركته الانتخابية على أساس مواجهة الخطر الإيراني.

وذهب نتنياهو إلى أبعد مدى بمطالبته الأسرة الدولية باعتقاله وتقديمه للمحاكمة بتهمة الدعوة «لإبادة جنس»، وأوضح أن نتنياهو لم يعد مرشحا بل غدا رئيس حكومة «ولديه الآن سلطة بأن يعمل، لا أن يتحدث فقط ضد الخطر الإيراني».

وقد ناقش أمر اغتيال أو اعتقال نجاد المراسل العسكري للقناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، حيث عبر التلفزيون الإسرائيلي إلى أن خطوة كهذه محفوفة بمخاطر كبيرة.

 

 

شام نيوز- السفير