"إسرائيل" تشتكي سورية ولبنان لمجلس الأمن

تقدمت "إسرائيل" الاثنين 16/5/2011، بشكوى ضد سورية ولبنان عقب الحوادث الدامية التي حصلت الأحد عند الحدود مع هذين البلدين خلال إحياء الفلسطينيين ذكرى نكبتهم، على ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم الوزارة وفقاً لوكالة "فرانس برس": "لقد تقدمنا بشكوى إلى رئاسة مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ضد سورية ولبنان اللذين يتحملان مسؤولية انتهاك حدودنا والاتفاقات الدولية وقرارات الأمم المتحدة".
وأضاف المتحدث أن "إسرائيل حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن يوم 15 أيار سيكون يوماً حساساً وأن البعض سيحاولون القيام باستفزازات على شكل أعمال عنيفة".
وقال إن "السلطات السورية واللبنانية لم تفعل شيئا لتحمل مسؤولياتها على رغم هذه التحذيرات"، وتابع إن "الجيش الإسرائيلي تصرف بانضباط ونأمل أن يعود الهدوء في أسرع وقت ممكن إلى الحدود".
من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أمس الأحد "إن سورية اذ تدين بشدة الممارسات الإسرائيلية الإجرامية التي قامت بها اليوم ضد أبناء شعبنا في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى فإنها تطالب المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل كامل المسؤولية عما قامت به من ممارسات".
وأضاف المصدر وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا": "أن الحراك الشعبي الفلسطيني ناجم عن استمرار تنكر إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومواصلة اغتصابها للأرض والحقوق وتهربها من استحقاق السلام العادل والشامل".
وكان لبنان تقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل داعياً مجلس الأمن إلى أن "يتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والضغط على إسرائيل من أجل حملها على الإقلاع عن سياستها العدوانية والاستفزازية تجاه لبنان"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
واحتلت إسرائيل عام 1967 هضبة الجولان السورية التي لم يبق فيها سوى خمس قرى من أصل 164 قرية هدمتها وهجرت سكانها. وضمت إسرائيل الجولان المحتل عام 1981، ولكن من بقي من سكان الهضبة وعددهم اليوم حوالي 18 ألف سوري يرفضون جميعهم الهوية الإسرائيلية.