"إسرائيل" تعترف أنها تفضل أن تحكم القاعدة في سورية

اعترف سفير الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة مايكل أورين أمس أن كيانه "يفضل أن يحكم تنظيم القاعدة سورية" للخلاص من النظام السوري والتحالف الذي يجمع سورية وإيران والمقاومة اللبنانية الذي يشكل خطرا وجوديا على "إسرائيل".
ولم تخف "إسرائيل" تعاطفها مع المجموعات الجهادية التكفيرية عندما فتحت مستشفياتها أمام الإرهابيين الجرحى وجعلت المنطقة العازلة في الجولان المحتل مجالا حيويا للإرهاب لاستهداف الجيش السوري تحت نظر وسمع "إسرائيل" ووصل بها الأمر بعد فشل كل ذلك إلى المشاركة المباشرة عبر قصف مواقع سورية كانت أهدافا للإرهابيين ولكنهم فشلوا في الوصول إليها.
وقال أورين في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست إن "هزيمة النظام السوري على أيدي معارضين متحالفين مع "القاعدة" ستكون أفضل من التحالف السوري الراهن مع إيران العدو اللدود لإسرائيل".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تجهد فيه "إسرائيل" للتأثير على الاتفاق الروسي الأمريكي بخصوص سورية عقب محادثات ماراثونية بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري.
وأقر أورين بأن "الخطر الأعظم على إسرائيل هو القوس الاستراتيجي الذي يمتد من طهران إلى دمشق إلى بيروت ونرى أن النظام السوري هو حجر الزاوية في هذا القوس".
وتشعر "اسرائيل" حسب مراقبين بخطر وجودي من استمرار محور المقاومة وترى أن الفرصة سانحة للتخلص منه ولذلك كانت من أكبر المحرضين على التدخل الخارجي في سورية وجندت لوبيات الضغط الصهيونية لدفع واشنطن لهذا الخيار.
وقال أورين في المقابلة التي نشرت أجزاء منها قبل نشرها كاملة يوم الجمعة "نفضل دائما الاشخاص الأشرار الذين لا تدعمهم إيران" معتبرا أن "الإطاحة بالنظام السوري ستضعف التحالف مع إيران وحزب الله".
وتجد "إسرائيل" نفسها محشورة في زاوية سياسية ضيقة بعد نجاح الدبلوماسية السورية والجيش العربي السوري في إخراج سورية من المنزلق الخطر الذي أوصلتها إليه المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة خليجيا وإسرائيليا وغربيا إذ إن سورية تمكنت ببراعة وشجاعة من منع التدخل الخارجي المباشر ضدها بعد أن هددت به واشنطن وحلفاؤها خدمة لإسرائيل وحلفائها الجدد في القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية.