إصابة عدد من الفلسطينيين باعتداء الاحتلال على مظاهرات بالضفة

أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وبحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع أمس إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرات الضفة الغربية التي تخرج كل أسبوع للتنديد باستمرار سلطات الاحتلال ببناء جدار الفصل العنصري على حساب الأراضي الفلسطينية المصادرة وبسياسة الاستيطان إضافة إلى التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي.

وقالت وكالة وفا الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين هما محمود علاء الدين ومحمود زواهرة أصيبا برضوض إثر اعتداء قوات الاحتلال بالضرب المبرح على المشاركين في مسيرة المعصرة قرب بيت لحم أثناء توجهها لمكان إقامة الجدار العنصري على أراضي القرية المصادرة.

كما أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية.

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين في المسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من الجدار الجديد ما أدى إلى إصابة الصحفي علي دار علي والمصور محمد راضي من تلفزيون فلسطين إضافة لعشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات الاختناق الشديد.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصور الأسير النائب مروان البرغوثي والأسير النائب أحمد سعدات مرددين الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية والموءكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وقالت اللجنة الشعبية إن مسيرة بلعين تأتي تضامنا مع الأسرى وتأييدا لهم في نضالهم والوقوف إلى جانبهم في خوضهم إضرابا عن الطعام لتحقيق مطالبهم العادلة مضيفة ان المشاركين ربطوا أيديهم بالسلاسل الحديدية تعبيرا عن تضامنهم مع الحركة الأسيرة في نضالها.

كما أصيب عشرات المشاركين في مسيرة بيت أمر الأسبوعية قرب الخليل بالرصاص المطاطي وبحالات الاختناق والإغماء والتي انطلقت هذا الأسبوع تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بعد أن أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على المدخل الرئيسي للبلدة القنابل الدخانية والغازية والصوتية صوب المشاركين.

وعرف من المصابين المتضامنة البريطانية اميري 30 عاما التي أصيبت بقنبلة غاز بقدمها اليسرى والمصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون 45 عاما بقنبلة صوت في قدمه إضافة لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص المطاطي في أقدامهم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبد الله الصليبي 22 عاما ونقلته إلى جهة مجهولة.

وفي قرية كفر قدوم قرب قلقيلية شارك المئات في المسيرة الأسبوعية بمشاركة متضامنين أجانب للتعبير عن رفضهم لاستمرار إغلاق شارع القرية الرئيسي من قبل قوات الاحتلال منذ 9 سنوات وتضامنا مع الأسرى.

وقال المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي إن من حق الشعب الفلسطيني ممارسة شتى أشكال المقاومة التي شرعتها الأعراف الدولية من أجل إنهاء الاحتلال لأرضه وتمكنه من العيش في دولة حرة مستقلة خالية من تقطيع الأوصال بفعل المستوطنات غير الشرعية المقامة على أراضي الفلسطينيين.

وأكد اشتيوي حق الفلسطينيين في التوجه إلى أراضيهم الزراعية لقطف ثمار الزيتون دون انتظار ما يسمى التنسيق مع الجانب الإسرائيلي مشيرا إلى ضرورة إيجاد صيغ للتكافل الاجتماعي للتعاون في إنجاز هذا الموسم الوطني لتفويت الفرصة على المستوطنين الذين يمارسون أشكالا متعددة من الاعتداءات على مقدرات الفلسطينيين وخاصة أشجار الزيتون.

كما شارك مئات الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة وقراها في مسيرات دعم وتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال رافعين الأعلام الفلسطينية وصور عدد من الأسرى الذين أمضوا سنوات طويلة في الأسر.

وأكد المشاركون ضرورة رص الصف للتضامن مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي أعلنوها ليدخلوا يومهم الحادي عشر على التوالي في إضرابهم المفتوح عن الطعام بعد سياسات العقاب التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد الأسرى.

وشدد المتحدثون على ضرورة إنهاء العزل الانفرادي والسماح للأطباء بالدخول للكشف على الأسرى وتقديم العلاج الصحي المناسب لهم وخاصة أن العديد من الأسرى يعانون من أمراض صحية صعبة جدا وسلطات السجون لا تقدم لهم العلاج المناسب.


شام نيوز. سانا