إطلاق حملة الياسمين لدعم متضرري الأعمال الإرهابية

أطلقت أمس مؤسسة بصمة شباب سورية وحركة فلسطين حرة حملة الياسمين الإنسانية الشبابية التطوعية تحت شعار أبناء الوطن للوطن لتقديم المساعدة للمتضررين من الأعمال التخريبية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف دمشق وحمص.
وتتضمن الحملة تقديم مساعدة طبية وتعليمية للأطفال المنقطعين عن مدارسهم عبر استيعابهم بمدارس مؤقتة معدة خصيصا لذلك وفق مناهج مكثفة وتقديم حصص غذائية ومواد تموينية ضرورية وألبسة وأحذية ومستلزمات النوم الضرورية من أغطية وفرشات إضافة لمساعدة الأهالي على العودة إلى بيوتهم عبر تنظيم رحلات أسبوعية بين حمص ودمشق.
وأوضح حسام النفاخ نائب رئيس مجلس أمناء بصمة شباب سورية ومدير الحملة أن الحملة ستعنى أيضا بالجوانب النفسية للأطفال حيث ستسير رحلات ترفيهية لـ 200 طفل يوميا مشيرا إلى أن الحملة مستمرة باستمرار الحاجة لها والشعب السوري بكافة شرائحه مدعو ليكون جزءا منها.
وبين النفاخ أن الحملة تأتي ردا على التدخل السافر للاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية لدورهم في المؤامرة التي تتعرض لها سورية ولعبهم دور الوصي على الشعب السوري وإدعائهم الرغبة بإرسال مساعدات إنسانية للمتضررين من الأحداث فيها لذلك أطلقت الحملة لاسقاط الذرائع من أي دولة تريد أن تتاجر بما يتعرض له الشعب السوري وجعل ذلك حلقة من مسلسل الحرب الإعلامية التي تشن على سورية.
بدوره قال ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة" إن من حاصر غزة وأضاع فلسطين وتاجر بشعبها يريد اليوم أن يسلب سورية" معتبرا أن نفس القرارات والوجوه والمؤامرات والأدوات التي استعملت ضد فلسطين تستعمل اليوم ضد سورية.
وبين قشلق أنه وباسم رجال أعمال فلسطين في المغترب يسهم في حملة الياسمين لرد الوفاء بالوفاء مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن ينسى ما قدمته سورية على الصعيد السياسي عبر الدفاع عن القضية الفلسطينية أو على الجانب الاجتماعي والإنساني.
بدوره اعتبر أنس محمد يونس رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصمة شباب سورية أن الجانب الثقافي والتعليمي من أهم جوانب هذه الحملة لأن الأطفال الذين انقطعوا عن دراستهم هم جيل المستقبل الذي سيبني سورية المتجددة بعد تجاوز الأزمة وأن الشعب السوري أدرك حجم المؤامرة التي تواجه وطنه من خلال وعيه لذلك يجب زيادة هذا الوعي وتعزيزه في الجيل الجديد لضمان حاضر سورية ومستقبلها.
من جانبه أوضح الدكتور بهجت عكروش رئيس الفريق الطبي في الحملة أن عددا كبيرا من الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان تطوعوا ليكونوا ضمن الفريق الطبي لهذه الحملة والذي سيقدم خدماته ضمن أربع عيادات مجهزة بكامل التجهيزات الطبية اثنتان منهما ضمن تجمع العائلات القادمة من حمص واثنين ضمن مركزين صحيين في منطقة السيدة زينب.
وأشار الدكتور عكروش إلى أن الفريق سيقدم خدمات صحية متكاملة من فحوصات واستقصاءات وعمليات مستعجلة وولادات كما سيوزع اللقاح ل 3600 طفل ضمن حملة التلقيح الوطنية مع تواجد سيارة اسعاف للتواصل مع كافة المشافي التابعة لوزارتي الصحة والتعليم العالي.
ورأت الفنانة سلمى المصري أن الحملة تعد نموذجا لوحدة السوريين من اجل نشر وزرع المحبة والمساهمة في إعادة سورية قوية آمنة من جديد داعية جميع المواطنين للمشاركة في الحملة.
واعتبر المخرج الفلسطيني سامر خضر أن حل الأزمات والمشاكل يبدأ بالفعل والحملة ستسعى وبعيدا عن الشعارات والخطابات للوصول إلى أماكن عديدة لتقديم حلول على الأرض لا حلول مستوردة.
شام نيوز. سانا