إطلاق غابة الصداقة السورية الصينية في خان العسل بحلب

أطلقت وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في حلب غابة الصداقة السورية الصينية في منطقة خان العسل على طريق حلب - دمشق وذلك تقديراً لمواقف الصين الداعمة لسورية ولجميع القضايا العادلة العربية والدولية.

وتقع الغابة على مساحة 12 دونماً مزروعة بـ 1200 غرسة من السرو والصنوبر.

واشارت الدكتورة كوكب داية وزيرة البيئة إلى أهمية المبادرة التي تشكل عربون محبة ووفاء للشعب الصيني الصديق الذي يقف وقفة عز الى جانب الشعب السوري في ظل الأحداث التي تمر بها سورية مؤكدة أن العلاقات السورية الصينية تمتد لسنوات طويلة وأن المواقف الصينية الثابتة حيال الأوضاع في سورية نابعة من عمق هذه العلاقة المتينة التي تنعكس ايجابا على مصلحة الشعبين في البلدين الصديقين.

20120202-180212.jpg

وقالت الوزيرة داية.. إن الوزارة وبالتعاون مع الجهات المعنية أطلقت غابة مماثلة خلال الأسبوع الماضي في منطقة قدسيا بريف دمشق تحت اسم "غابة الصداقة السورية الروسية" وذلك تعبيراً عن مواقف روسيا الشجاعة تجاه القضايا السورية والعربية العادلة.

بدوره عبر تشانغ شيون السفير الصيني بدمشق عن سعادته بهذه المبادرة الطيبة التي تعكس عمق العلاقات القوية بين البلدين الصديقين وتقدير الشعب السوري ومحبته للشعب الصيني مؤكداً رغبة الشعبين في رفع مستوى العلاقات ودفعها أكثر نحو الأمام بما يعود بالفائدة على الجانبين في جميع المجالات.

وقال تشانغ.. إن الموقف الصيني تجاه الأوضاع في سورية سيبقى ثابتاً وأن الصين ترفض حل المشاكل في سورية عبر فرض العقوبات والضغوطات لأنها تعتقد أن الشعب السوري قادر على حل مشاكله بالحوار والعملية السياسية الشاملة.

20120202-180145.jpg

من جانبه أشار محمد سعيد نفوس مدير بيئة حلب إلى أهمية افتتاح الغابة كونها تسهم في الحفاظ على البيئة من التلوث وإعطاء مظهر جمالي متميز للمنطقة وجعلها متنزها للأهالي خلال الفترات المقبلة.

شارك في افتتاح الغابة هلال هلال امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور موفق خلوف محافظ حلب.

وبعد افتتاح الغابة اجتمعت الوزيرة في مقر مديرية البيئة مع رؤساء وأعضاء الجمعيات الأهلية المعنية بالشؤون البيئية في المحافظة.

ولفتت داية إلى أهمية الجمعيات في نشر وترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين المواطنين من أجل الحفاظ على البيئة والتواصل الدائم معهم والاطلاع على مشاكلهم ومعاناتهم في كل ما يتعلق بالقضايا البيئية مؤكدة حرص الوزارة على تعميق التواصل مع الجمعيات وإقامة مشروعات وانشطة مشتركة وتقديم كل مايلزم لهم بما ينعكس ايجابا على الواقع البيئي والصحي في المحافظات حيث تم انشاء دائرة خاصة في الوزارة لهذه الغاية.

20120202-180121.jpg

واستعرضت وزيرة البيئة المشروعات التي نفذتها الوزارة خلال الفترات الماضية وخطتها للعام الحالي لافتة إلى أن الوزارة مستمرة في تنفيذ حملة التشجير الوطنية التي أطلقتها خلال شهر كانون الأول الماضي وتضمنت تشجير العديد من الطرقات والحدائق والمساحات بالتعاون مع الدوائر والمؤسسات والجمعيات الأهلية والحكومية وستنهي نهاية الشهر الحالي.

وأوضحت داية أنه سيتم تشجير أكثر من 100 موقع في جميع المحافظات بهدف زيادة الرقعة الخضراء وتخفيف التلوث البيئي وزيادة التوعية بأهمية الزراعة والحفاظ على الأشجار مشيرة إلى أن الحملة ستشمل زراعة الحدائق ومنصفات الطرقات والطرق الواصلة بين المحافظات من اجل الحفاظ على التراث النباتي السوري من خلال زراعة شجرة النارنج والوردة الدمشقية.

ولفتت داية إلى أن الوزارة نفذت مؤخراً في دمشق أيام البحوث البيئية حيث تقدم لها 68 بحثاً تم اختيار 33 منها حسب الاولوية والاهمية ليتم اعتمادها ودراستها بغية تنفيذها والاستفادة منها خلال الفترات المقبلة على صعيد حماية البيئة والحفاظ عليها من التلوث إضافة إلى التنسيق مع وزارة التربية والكهرباء للعمل في هذا المجال من اجل ترسيخ مفهوم التربية البيئية في المجتمع وتطبيق الطاقة المتجددة.

 

 

شام نيوز- سانا