إطلاق مجلس الأعمال السوري الأميركي

قالت وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي: إن العلاقات التجارية السورية الأميركية لا تعكس الفرص الكبيرة والهائلة الموجودة، وأضافت عاصي - خلال حفل إطلاق مجلس الأعمال السوري الأميركي في فندق الفورسيزنز بدمشق- إن أرقام الميزان التجاري تشير إلى أن الصادرات السورية إلى الولايات المتحدة انخفضت إلى 303 ملايين دولار وإن الواردات إلى سورية من الولايات المتحدة انخفضت إلى 304 ملايين دولار أي إن الميزان سجل تراجعاً بنسبة 13.9% و25.6% على التوالي في عام 2009 مقارنة بعام 2008 وهذا المؤشر لا يعكس الرغبة والطموح في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
كشفت عاصي أن الاستثمار الأميركي المباشر في سورية خلال 2008 بلغ 9 ملايين دولار فقط وهو رقم ضئيل جداً ولا يعكس الإمكانات الموجودة للاستثمار في سورية ونأمل من مجلس الأعمال السوري الأميركي في أن يكون منصة لتبادل المعلومات التجارية والمعرفة.
ودعت وزيرة الاقتصاد والتجارة في كلمتها مجلس الأعمال للمساهمة في تطوير العلاقات السورية– الأميركية اقتصادياً نظراً لأهمية التبادل التجاري بين البلدين.
وتمنت عاصي حضور شركات قطاع الخاص في الولايات المتحدة إضافة لرجال الأعمال السوريين والأميركيين حتى يكون حدث الإطلاق فعلاً خطوة تعزز مبادرة مجلس الأعمال السوري الأميركي.
وقالت عاصي: نعتقد أن إطلاق المجلس خطوة جيدة وإيجابية على طريق تنمية وتقوية العلاقات التجارية السورية الأميركية من الناحية الاقتصادية، ومن المعروف أن العلاقات الاقتصادية هي التي تدفع بالعلاقات نحو النمو في جميع الاتجاهات الأخرى.
وطالبت عاصي مجلس الأعمال بعكس الصورة الحقيقية لسورية وإزالة جميع المفاهيم الخاطئة.
السفير الأميركي روبرت فورد عبّر عن أمله في تحسين العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وسورية، ووقف على التطور الذي تشهده سورية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وأضاف فورد: نريد علاقات تجارية متبادلة أكثر بين البلدين ونريد تعاوناً شاملاً مع الشعوب، ونفهم أنه علينا التوصل إلى تفاهم سلام في الشرق الأوسط ولكن بعد السلام علينا أن نفكر في نوعية العلاقات عبر تعاون على المستوى الإقليمي كله.
وأردف فورد: علينا أن نفكر جيداً باستقلالية وسيادة كل بلدان المنطقة وعلاقات مبنية على أمن واستقرار ونؤمن بأن التعاون بين شعبي البلدين في سورية والولايات المتحدة بمنزلة فرصة كبيرة وحقيقية لهما ولشعوب المنطقة لبناء مستقبل واعد للجميع.
وقال فورد: زرت سورية في عام 1983 وحالياً أرى أن هذا البلد قام بالكثير من التغييرات عبر تطوير القطاع الخاص والمزيد من الفنادق والمحال التجارية والمعامل والوظائف والتكنولوجيا وأيضاً الجامعات، وبيّن أن الاقتصاد السوري أصبح متكاملاً أكثر مع الاقتصاد العالمي وهناك إصلاحات مهمة حدثت فيه من تحسين القطاع الخاص في مختلف المجالات كالمعامل والوظائف والمحال التجارية والتقنيات والجامعات، فالاقتصاد السوري متكامل في الاقتصاد العالمي وقام بإصلاحات مهمة خلال السنوات الماضية.
وبيّن فورد: نحن نريد تطوير العلاقات وتعاوناً على المستوى الإقليمي كله مبنياً على الاحترام المتبادل الذي يكون بناؤه على احترام سيادة الدول، ونعتقد أن التعاون بين سورية والولايات المتحدة سيعطى لكل الشعوب في سورية والمنطقة.
رئيس المجلس رجل الأعمال عصام غريواتي أشار إلى أهمية العلاقات السورية الأميركية، ودورها في تفعيل العديد من الأنشطة الاقتصادية التي تهمُّ البلدين، وأكد ضرورة محو الصورة الخاطئة التي ترسّخت في أذهان بعض الأميركيين تجاه سورية.
وقال غريواتي لـ«الوطن»: إن وجود السفير الأميركي في سورية هو خطوة لتحسين العلاقات بين البلدين.
وأضاف غريواتي: تم تشكيل مجلس الأعمال عن الجانب السوري، أما بالنسبة للجانب الأميركي فسيتم توقيع العقد في الفترة القادمة على أن يباشر أعماله في المرحلة القادمة، وقد وضع مجلس الأعمال المشترك خطة عمل تهدف إلى تطوير الصادرات السورية وتحسين السياحة الأميركية إلى سورية والتواصل مع الجالية السورية في الولايات المتحدة، وتحسين صورة سورية في الإعلام الأميركي.
وتمّ خلال حفل الإطلاق عرضُ فيلم وثائقي ركّز على سورية، واستطلع رأي الأميركيين المقيمين في سورية، حيث أعربوا عن إعجابهم بالثقافة التي يتمتع بها المجتمع السوري وبجمال سورية، وأبدوا سعادتهم عن الأمن والأمان اللذين تتمتع بهما، وتمنوا أن تكون نيويورك وواشنطن بهذا المستوى، وأبدى الأميركيون رغبتهم في أن يوجد تمثيل أكبر للشركات الأميركية في سورية، حتى يتم تصحيح النظرة الخاطئة والانطباع السلبي عن سورية.
يشار إلى أن مجلس الإدارة يضم مجموعة من رجال الأعمال منهم عصام غريواتي، ونشأت صناديقي، باسل سيفي حموي، وعلي خوندا، وباسل عزوز، وعماد الفاضل.