إطلاق مشروع الإستجابة التنموية لتخفيف الفقر الريفي وتأثير الجفاف في دير الزور

أكد الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي خلال افتتاح فعاليات ورشة العمل لإطلاق مشروع الاستجابة التنموية لتخفيف الفقر الريفي وتأثير الجفاف في شمال شرق سورية أن المشروع يركز على تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لبعض قاطني هذه المناطق من خلال تقديمه حزمة من التقانات الحديثة في الزراعة والإنتاج الحيواني للتكيف مع المتغيرات المناخية التي نعيشها وعلى رأسها الجفاف.

كما ثمن السيد وزير الزراعة عملية التعاون المثمر ما بين وزارة الزراعة و المركز العربي أكساد وأشار إلى أن هذا التعاون يمثل إنموذجاً مثالياً لأشكال التعاون المستمر بين المؤسسات المحلية والعربية في جميع الجوانب الزراعية والأمن الغذائي حيث يتم تطوير الحبوب وخاصة الأقماح لتكون مقاومة للجفاف والصقيع وكذلك تحسين الأغنام والماعز والإبل. وبين وزير الزراعة أن سورية تواجه ظواهر مناخية مثل الجفاف المديد والتصحر وانحباس الأمطار وحرائق الغابات والعواصف الرملية وجفاف بعض الأنهار وانخفاض مستوياتها وارتفاع معدلات درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وتشكل هذه الظواهر عنصرا بيئيا سلبيا يضغط بقوة على الموارد الزراعية إضافة الى الزيادة في عدد السكان واستمرار ظاهرة الهجرة من الريف إلى المدينة. بدوره لفت المهندس حسين عرنوس محافظ دير الزور والدكتور رفيق صالح مدير عام مركز أكساد إلى أن أهمية المشروع تكمن في تحسين المستوى المعيشي للعائلات المستهدفة في المناطق التي تعرضت لظروف مناخية قاسية خلال السنوات الأخيرة وأدت إلى الجفاف في بادية المحافظة وخاصة في مناطق أبو خشب، جروان، الصور، رويشد وكذلك كونه يقوم بتنفيذ أنشطة داعمة للدخل لاستدامة مشاريع الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتسويقها. من جهته قال خوليو ألبي السفير الإسباني بدمشق أن خطة التعاون مع سورية قد وجهت جهودها نحو الأهداف المحددة في الخطة الخمسية العاشرة بإعطاء اهتمام خاص بالمنطقة الشمالية الشرقية حيث يتم العمل في هذا الإطار على دعم جهود الحكومة في مجالات الصحة والتنمية البلدية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأضاف ألبي أن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتطوير عملت على إنجاز عدة مشروعات مع سورية وعدد من الجهات المانحة مثل مشروع تأهيل الآبار الرومانية في المنطقة الشرقية والمشروع الجديد «الاستجابة التنموية لتخفيف الفقر الريفي وتأثير الجفاف في شمال شرق سورية». يشار إلى أن المشروع الذي تبلغ مدته أربع سنوات ينفذ بالتعاون بين وزارة الزراعة والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد ووزارة الزراعة والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتطوير ومنظمة مكافحة الجوع الإسبانية. حضر إطلاق المشروع الدكتور طه الخليفة أمين فرع دير الزور ورئيس جامعة الفرات وممثل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي. ‏

‏ شام نيوز. صحيفة تشرين