إعادة فتح قنوات الاتصال بين الحريري والقيادة السورية

قالت صحيفة السفير اللبنانية انه قد يكون من ثمار المشاورات على خط الرياض ـ دمشق، إذا كانت نتائجها ايجابية، قيام أحد موفدي رئيس الحكومة سعد الحريري بزيارة العاصمة السورية خلال الساعات الـ 48 المقبلة، في إطار السعي الى تطويق ذيول مذكرات التوقيف... واعادة فتح قنوات الاتصال بين رئيس الحكومة والقيادة السورية.
فيما نقلت صحيفة اللواء اللبنانية عن زوّار دمشق تطمينات سورية إلى استمرار الاستقرار الأمني في لبنان، على الرغم من التصعيد الحالي في المواقف السياسية وما يسببه من توتر على الساحة اللبنانية، مشيرين إلى رغبة المسؤولين السوريين بابقاء السجالات الدائرة حالياً في إطارها السياسي وحصر معالجاتها في المؤسسات الدستورية، بعيداً عن تداعيات وصولها إلى الشارع، تجنباً لأي احتكاكات قد تتيح الفرصة لطرف ثالث أو أكثر الدخول على خط خربطة الوضع الأمني في لبنان.
واستبعد مسؤولون سوريون، وفق زوّار دمشق، حصول فتنة مذهبية في لبنان، على خلفية النقاش الدائر حول القرار الاتهامي وعمل المحكمة الدولية، لأن الانزلاق نحو هذه الهاوية، سيودي بالجميع، ولا يؤدي إلى وقف أعمال المحكمة، في حين أن الحوار الهادئ والفاعل بين الأطراف اللبنانية من شأنه أن يوصل إلى موقف لبناني وطني يحد من تداعيات أي قرار اتهامي يصدر عن المحكمة.
من جهتها قالت صحيفة الأخبار اللبنانية أن المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله"، حسين الخليل، قام بزيارة أمس الثلاثاء لدمشق، التي حل ضيفاً عليها أيضاً المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل.
وفي السياق ذاته أشارت مصادر حكومية لصحيفة "الوطن" السعودية الى إن لبنان ليس على وشك الانفجار وهناك مظلة أمان وإن يكن بعض الأطراف اللبنانيين يسعون إلى خرقها، وأضافت أن جلسة مجلس الوزراء أول من أمس كانت دليلاً على أن نوايا التهدئة هي السائدة بانتظار أن تتبلور نتائج المساعي الإقليمية والدولية حول القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية، وإن يكن المعلوم هو أن القرار لن يتغير كما أن المحكمة الدولية لن تمس.
وعلمت "الوطن" أن مشاورات بين الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري تجري بالتوازي مع قيامهما باتصالات إقليمية ودولية لتأمين الهدوء على الجبهة السياسية.
شام نيوز- وكالات