«إقالة شعب».. فيلم مصري يرصد مقتل خالد سعيد وثورة ٢٥ يناير

في الوقت الذي وضع فيه عدد كبير من المؤلفين تصورات أولية لأعمال سينمائية تتناول ثورة ٢٥ يناير، سلك المؤلف محمد سمير مبروك اتجاهاً مختلفاً من خلال اختيار أحداث مقتل خالد سعيد شهيد الإسكندرية، لتكون محور ونقطة انطلاق فيلمه الجديد الذي سماه «إقالة شعب»، باعتبارها الشرارة التي أشعلت الثورة . وقال مبروك : «بعد تنحي الرئيس السابق عن الحكم فكرت في كتابة فيلم عن الثورة، ووجدت الناس كلها تتحدث عن الثورة بشكل مباشر، وقررت أن أبدأ الحكاية من نقطة مقتل خالد سعيد، وذهبت إلى أسرته في الإسكندرية وتقابلت مع خاله الدكتور علي قاسم، وعرضت علية فكرة عمل فيلم عن خالد، ورحّب بالفيلم جدا وطلب مني أن أنشر الحقائق عنه بعيدا عن المعلومات المغلوطة التي نُشرت في بعض الصحف، وأن تكون أسرته هي مصدر المعلومات الأساسية في الفيلم، وأمدني ببعض المعلومات والمستندات منها تزوير الأحكام ورغبة الداخلية في إثبات أنه تاجر مخدرات، وطلبت من الدكتور قاسم صوراً من هذه المستندات كى تكون معي كركيزة أساسية لدي أثناء كتابة السيناريو، وحتى أبني الفيلم على حقائق ومستندات دون أن أتلاعب بالموضوع أو أتجنى على أحد، وقد اكتشفت أثناء جلساتي مع أسرة خالد سعيد أنه كان مسالما جدا، فهو يهوى الصيد ويربي ٨ قطط شيراز ويهوى العزف على البيانو، ومن المستحيل أن تكون هذه الشخصية تتاجر في الحشيش، وقد حاولت أن أتوصل إلى الضابط محمد عتمان الذي أوصى المخبرين بضرب خالد حتى الموت، لكنني لم أتمكن من ذلك». وأضاف مبروك: «أكتب الفيلم بنظام الفلاش باك بمعنى أنني أتحدث عن ثورة ٢٥ يناير وما حدث فيها، ثم أضع قصة خالد سعيد في خلفية الموضوع الأساسي، وكيف كان يعيش وسط أسرته وحياته اليومية والظلم الذي تعرض له، ومن أهم الأحداث التي يتم التركيز عليها في الفيلم فساد النظام السابق والحزب الوطني والحكومة وتزوير الانتخابات البرلمانية، وسوف يأتي هذا من خلال مشاهد وثائقية لما بُث في التليفزيون وما نُشر في الصحف من قضايا اختلاس وفساد لرجال الأعمال يعلق عليها الناس في المقاهي والمنازل لتؤكد فساد النظام السابق». وأضاف: «هذا الفيلم ليس الهدف منه فتح ملفات الفساد أو الإعلان عن رجال الأعمال والحكومة الفاسدة، بل ليكون شاهدا على العصروما حدث فى مصر من إسقاط النظام، وليكون تاريخاً لأولادنا وأحفادنا».
وأبدى مبروك اطمئنانه من خروج الفيلم إلى النور، وقال: «رحب عدد من شركات الإنتاج بإنتاج العمل، لكننى لم أتفق حتى الآن مع أى منها، كما طرحت الفكرة على عدد من الممثلين الذين تحمسوا جدا للمشاركة لحبهم الشديد فى تقديم عمل عن الثورة».