إقبال على تدوير الألبسة عوضاً عن شراء الجديد منها..والأسعار إرتفعت 200 %

إقبال على تدوير الألبسة عوضاً عن شراء الجديد منها..والأسعار إرتفعت 200 %

علي خزنه - شام إف إم

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يلجأ الكثيرون لشراء ألبسة جديدة تعبيراً عن فرحة العيد، ولكن ارتفاع الأسعار الجنوني حال دون ذلك، حيث يبدأ سعر الكنزة النسائية من 150 ألف ليرة، والبنطال النسائي كذلك الأمر، والحذاء يبدأ من 100 ألف، وهنا نتحدث عن الأسعار الشعبية، وذلك بحسب ما رصده مراسل أم إف إم.

أما سعر الكنزة الرجالية يبدأ من 135 ألف ليرة، والبنطال الجينز يبدأ سعره من 150 ألف ليرة، والحذاء أيضاً يبدأ سعره من 150 ألف ليرة، فيما تشهد ألبسة الأطفال ارتفاعاً أكثر من باقي الألبسة، يبدأ سعر كنزة الأطفال من 80 ألف ليرة والبنطال 50 ألف ليرة والحذاء يبدأ من 75 ألف ليرة، فيما يرجع أصحاب المحال التجارية سبب ارتفاع اسعار ألبسة الأطفال كونه يدخل في صناعتها خيوط متعددة وتحتاج تفاصيل معينة وإضافة حركات حتى تكون مميزة ومختلفة عن الألبسة العادية.

الألبسة من كماليات الحياة!

تقول خولة وهي موظفة حكومية أنه لا يمكنها وزوجها الموظف شراء ملابس جديدة لطفلهما الوحيد ذي التسع سنوات كون الطعام والشراء في ظل الأوقات الحالية هو الشيء الأساسي والألبسة من مكملات الحياة، فيما يروي كتيب وهو أستاذ في مدرسة ضمن منطقة المزة أنه يلجأ بشكل دائم للشراء من محال بيع ألبسة البالة كونها تكون ذات جودة أفضل من الألبسة الجديدة رغم أن أسعارها في بعض الأحيان أغلى من السوق الجديدة واصفاً أن ألبسة البالة تستحق الأسعار الموضوعة.

وقال أبو رياض وهو رب أسرة متقاعد وزوجته من عملهما الحكومي بمجموع راتبين يصلان إلى 600 ألف ليرة، ولدهم يعمل في القطاع الخاص براتب جيد، إن مجموع رواتب العائلة لا يكفي للطعام حتى يقوموا بشراء ألبسة، حيث يعمل ولدهعلة تصغير كنزات وقمصان أبيه لدى أحد الخياطين وتعود كأنها جديدة، أي يقوم بعملية تدوير الألبسة.

أسعار الألبسة ارتفعت 200%

كشف أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ"شام إف إم" عن ارتفاع أسعار الألبسة القطنية بنسبة 200% عن العام الفائت، نتيجة ارتفاع أسعار الخيوط القطنية الداخلة في عملية التصنيع، مبيناً عدم وجود تدخل حكومي للسيطرة على الأسعار أو دعم قطاع الألبسة كما كانت مؤسسة سندس تطرح تشكيلة واسعة من الألبسة بأسعار منافسة للسوق ونوعيات جديدة.

وقال حبزة إن معظم الألبسة القطنية المعروضة في المحال التجارية لا تتطابق مع بطاقة البيان الموضوعة عليها، داعياً المؤسسات الحكومية المعنية بسحب عينات لتحليلها ومطابقة المواصفات مع بطاقة البيان المكتوبة، حيث إن غلاء القطن والخيوط القطنية ساهم في انتشار غش الألبسة.

ولفت حبزة في حديثه إلى وجود معامل غير مرخصة تصنع ألبسة تدعي أنها قطنية وتطرحها على البسطات وبعض المحال، مبيناً عدم وجود إقبال على شراء الألبسة سواء القطنية أو الألبسة العادية الجديدة أو البالة في موسم العيد نتيجة عدم وجود قدرة شرائية لدى المواطنين.

وتحدث حبزة عن وجود إقبال على تدوير الألبسة ضمن أفراد العائلة الواحدة من خلال تصغيرها أو إعادة حياكتها لدى الخياط وذلك نتيجة غلاء الأسعار.

والجدير ذكره موضوع الألبسة أصبح من الكماليات نتيجة الوضع الاقتصادي الحالي وارتفاع الأسعار، فيما بقي تأمين المأكل والمشرب للعائلة هو الشغل الشاغل لرب الأسرة، وذلك بحسب أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة