الصفحة الأخيرة

إلى مدير الإحصاء-الصفحة الأخيرة

اقتصادية

الثلاثاء,١٣ كانون الأول ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم

سلامات

أدلى مؤخراً مدير المكتب المركزي للإحصاء بتصريح إعلامي، أسهب فيه بالحديث عن الرقم الإحصائي، ومسؤولية المكتب وملاحقة ما ينتجون الرقم أو ينشرونه.

لكن مدير المكتب لم يقل لنا:

متى يمكننا أن نفتح على موقع المكتب على شبكة الانترنت، ونستعرض من خلاله مثلاً أحدث رقم قياسي لأسعار المستهلك لا يعود تاريخه إلى ما قبل عامين كما هو الحال الآن.

ومتى يمكننا أن نقرأ بيانات دقيقة ومسهبة عن قوة العمل لا تحتوي على تناقضات وإشكاليات ومبالغات، كما يحدث عادة سنوياً.

ومتى يمكننا أن نرى المكتب يتحرك لإجراء مسوح نوعية، وفي جميع القطاعات، توصف الواقع السوري بلا مبالغة أو تجميل كما يريد البعض...

ومتى يمكننا أن نطلع على نتائج جميع المسوح المنفذة، والتي تحصل المنظمات الأممية على نتائجها، فيما نحرم منها كي لا ينكشف المستور..

وسؤالي هنا لمدير المكتب المركزي للإحصاء: هل أطلعتم على الكم الهائل من المعلومات القديمة والحديثة المنشورة على مواقع الإحصاء العربية، كالجهاز القومي للتعبئة والإحصاء في مصر؟

عندما يصبح لدينا مثل هذا الكم الهائل من البيانات، من حقكم آنذاك أن ترفضوا الأرقام المنتجة خارج إطار المكتب، وتشككوا فيها.

لكن ما دام المكتب بات عاجزاً، بعد تسرب الكثير من خبراته وكفاءاته خلال السنوات السابقة، فإن الضوء سببقى مسلطاً على أي رقم يجري طرحه، وأياً كانت درجة مصداقيته.

دمتم بخير

الصفحة الأخيرة – شام إف إم

الصفحة الأخيرة
اقتصاد
زياد غصن
إلى مدير الإحصاء