إنتاج سوريا من القمح 4 ملايين طن

قال رئيس الاتحاد العام للفلاحين حماد السّعود: إن معظم مطالب الفلاحين تم تحقيقها وحلت أغلبية مشاكلهم خلال الموسم الشتوي الذي وصفه بالجيد جداً.
وأشار السعود عقب انتهاء اجتماع المجلس العام لاتحاد الفلاحين الاثنين إلى أن القطن لهذا الموسم كان جيداً، وأن الشوندر في وضع جيد وكذلك الزيتون، لافتاً إلى المعاناة التي تكمن في موسم الحمضيات الممتاز لهذا العام والمشكلة في تسويقه، مؤكداً أن الإنتاج والوضع الزراعي يعتبر ممتازاً بصورة عامة وأفضل من جميع الأعوام السابقة.
وبيّن السعود أن الموسم الشتوي لعام 2011 بلغ إنتاجه من القمح 4 ملايين طن سوّق منها نحو 2 مليون و500 ألف طن ذهبت إلى المؤسسة العامة للحبوب، وحوالي 300 ألف طن لمؤسسة إكثار البذار، أي إن أقل من 3 ملايين تم شراؤها من الدولة والكمية الباقية احتفظ بها الفلاحون لتأمين بذارهم ذاتياً، ومنها ما خصصه الفلاحون لتأمين حاجتهم المنزلية من الدقيق والخبز.
وحول موقف الفلاحين ومسؤولياتهم في ظل العقوبات الاقتصادية التي تتعرض لها سورية أكد رئيس الاتحاد أن الفلاحين سيظلون كما كانوا على قدر التحديات التي تتعرض لها مؤكداً تفاؤل اتحاد الفلاحين بناءً على النتائج الملموسة على الأرض في كل المجالات والمستويات.
وأضاف: نقوم بتقديم كل ما نقدر عليه في هذا المجال للتصدي لهذه المؤامرة، وقمنا بتوعية الناس خلال الفترة السابقة والحالية ونزيد من التصاقنا بالجماهير، وما زيادة الإنتاج في ظل الظروف الصعبة إلا دليل على زيادة ثقة الفلاح باقتصاد بلده وإنه دائماً متفائل ويعمل بشكل جدي ومع ذلك نعتبر أنفسنا كفلاحين مقصرين بحق وطننا وما زال عندنا الكثير لنقدمه له.
وحول المداخلات التي تقدم بها الفلاحون خلال الاجتماع أكد السّعود أن أغلبيتها محقة ومعقولة وتغني عمل اتحاد الفلاحين وتصب في مصلحة الوطن موضحاً أن مطالبهم خلال عام 2011 تحققت وما زال بعضها عالقاً لأنه يحتاج إلى بعض الوقت وهي في طريقها إلى الحل.
وبيّن أن كل قضايا الفلاحين نوقشت في هذا الاجتماع، وتم وضع تقييم للأخطاء وللنجاحات، وأن هناك نقاطاً يعمل الاتحاد على تطويرها بالشكل الأمثل وخصوصاً فيما يتعلق بوضع الزراعة بشقيها الحيواني والنباتي، والتجمعات السكانية في البادية، وتوفير الأعلاف للثروة الحيوانية، ومستلزمات الإنتاج للخطة الشتوية.
وكشف السعود عن تغيير مواعيد انعقاد المجلس العام للاتحاد كل 6 أشهر بدلاً من كل 3 أشهر أي مرتين في السنة بهدف التقليل من هدر الوقت والمال دون جدوى، لتصبح تلك الاجتماعات بالتزامن مع بداية الخطة الزراعية الشتوية، والأخرى مع بداية الخطة الصيفية.
وعبّر السعود عن امتنان فلاحي سورية لصدور المرسوم التشريعي 120 مؤخراً القاضي بإعفاء الفلاحين من الفوائد والرسوم المترتبة على قروضهم وجدولة ما يقارب 30 مليار ليرة مدة 10 سنوات والقسط الأول لها يبدأ بعد عام، وأردف قائلاً: إن دعم الحكومة للفلاح مستمر ويزداد شيئاً فشيئاً، علماً أن تبني قضايا الفلاحين من الحكومة ليس بجديد.
شام نيوز - الوطن