إيران: الدعم الأميركي لتنظيم داعش مازال مستمرا

لاريجاني

قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني ان المجموعات الإرهابية تشكل خطرا على أتباع جميع الاديان والمذاهب في المنطقة، مشيرا الى ان الإرهاب يهدد جميع الشعوب والأديان السماوية.
واعتبر لاريجاني خلال استقباله زعیم الأرمن فی العالم جاثلیق آرام الاول ان المشكلة الرئيسية تكمن في دعم القوى العالمية لهذه المجموعات الارهابية، موضحا ان الاوضاع التي تمر بها المنطقة تشكل خطرا على امنها واستقرارها وتقدمها وتصب في مصلحة اسرائيل.
وأكد لاريجاني ان التعامل الانتقائي من قبل القوى الكبرى مع ظاهرة الارهاب ادى الى انتشارها.
بدوره قال آرام الاول ان التيارات الارهابية تستغل الدين بشكل سيء، مشددا على دور ايران في مواجهة الارهاب خاصة في سوريا والعراق ولبنان، وانتقد بعض الدول التي اسهمت في تقوية هذه المجموعات الارهابية.

وفي إيران أكد مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري، بأن الدعم الأميركي لتنظيم داعش الارهابي مازال مستمرا، وان مزاعم اميركا كاذبة في محاربة الارهاب.

وقال العميد جزائري في معرض تبيينه لاهداف اميركا وحلفائها الغربيين والعرب في طرح مشروع " التحالف ضد داعش"، ان اميركا باطلاقها ما يسمى بالتحالف ضد داعش، تدعي محاربة هذا التنظيم الارهابي في الوقت الذي وضعت فيه شحنة من الاسلحة والاغذية والادوية تحت تصرفه في منطقة جلولاء (شرق العراق)، الامر الذي يكشف بوضوح زيف هذا التحالف ومزاعم اميركا.
واضاف، ان "اميركا حاولت في الماضي عبر تصدير الارهاب وايجاد الجماعات الارهابية ومنها داعش لاضعاف جبهة المقاومة الا انها فشلت في ذلك". وقال ان اميركا وبذريعة محاربة الارهاب تريد التواجد من جديد في المنطقة خاصة في العراق وبصورة اكبر من ذي قبل، بحيث ان عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين السوريين والعراقيين قد قتلوا خلال فترة قصف سوريا والعراق من قبل التحالف بذريعة ضرب داعش.

واشار مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية الى ابعاد الاضرار الناجمة من الهجمات التي يشنها التحالف في سوريا والعراق واضاف، ان عددا كبيرا من البنى التحتية والمراكز الحساسة المهمة ومنها المراكز النفطية في سوريا قد تعرضت لهجمات اميركا وحلفائها ولم تتكبد داعش سوى الحد الادنى من الاضرار في هذا الجانب.

وفي ما يتعلق بقضية الدعم الاميركي لداعش في جلولاء قال ان للتحالف الرصد الاستخباري اللازم (نطاق تواجد داعش والشعب واضح) وان سماء جلولاء هو ايضا تحت تصرف التحالف، وان احتمال حصول الخطأ بعيد عن المنطق العسكري، لذا يمكن القول بان الدعم الاميركي لداعش مازال مستمرا.