إيران تجدد رفضها التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية

جدد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي موقف بلاده المبدئي الرافض للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لكافة الدول مشيرا الى انه متفق مع المبعوث الدولي كوفي عنان حول ضرورة حل الأزمة في سورية بالطرق السلمية وعبر الحوار.
وشدد الوزير الايراني في تصريح لوكالة (ايسنا) الطلابية اليوم على ضرورة أن توفر المؤتمرات والاجتماعات الدولية الخاصة بالأزمة في سورية الأرضية اللازمة لجمع مختلف الأطياف السورية حول طاولة الحوار بدلا من التدخل في شؤون سورية الداخلية موضحا ان إيران تدعم الحوار في سورية وأن التغيير في أي بلد يجب أن يكون بالطرق الديمقراطية وعبر إجراء الانتخابات.
وفيما يتعلق بموقف إيران من نتائج مؤتمر جنيف الخاص بالأزمة في سورية أشار الوزير الايراني إلى أنه تحدث إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية كوفي عنان هاتفيا قبل وبعد المؤتمر وبحث معه وجهات نظر إيران حول التطورات الجارية في سورية مؤكدا أن عنان أعرب عن رغبته في إجراء لقاء ثنائي بينهما في المستقبل القريب وأنهما سيلتقيان في طهران أو جنيف.
من ناحية ثانية لفت صالحي إلى أن الغرب لا يمتلك خيارا سوى التفاهم والتعامل خلال محادثاته النووية مع إيران لأن الملف النووي الإيراني لايحل إلا بالطرق الدبلوماسية والسياسية موضحا أنه بعد التطورات التي شهدتها المنطقة لن يسعى أحد للخيار الآخر المتمثل في المواجهة.
وأشار صالحي إلى عقد جولة من المحادثات النووية على مستوى الخبراء بين إيران ودول مجموعة (5 زائد 1) في مدينة اسطنبول التركية اليوم بعد أيام من دخول حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية والأميركية على إيران حيز التنفيذ، مجددا التأكيد أن نهاية الملف النووي الإيراني ستكون في صالح طهران وأن الشعب الإيراني سيواصل مسيرته نحو الأمام للحصول على التقنيات النووية السلمية.
وأضاف "إن طهران تسعى للتوصل إلى حل يكون في صالح الجانبين ولا ترضى بالمواجهة بدلا من التعامل"، مؤكدا في الوقت ذاته استعداد إيران الكامل للرد على أي عمل عدواني يمس سيادتها وحقوقها المشروعة.
وناقشت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني في اجتماع طارئ اليوم آخر المستجدات على الساحة السورية وذلك بحضور أحد مساعدي وزير الخارجية وممثل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وقال حسين نقوي حسيني المتحدث باسم اللجنة إن اللجنة بحثت في استمرار الغرب وحلفائه في المنطقة وفي توجه غير منطقي وظالم في استخدام طاقاته خلال الأشهر الـ16 الماضية لاستهداف سورية مشددا على أن الشعب السوري وحكومته يقفان اليوم في مواجهة التدخل الأجنبي وخاصة العمليات الإرهابية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة نظرا لرفضهما وبقوة هذا التدخل في شؤون بلدهما.
وأكد حسيني ضرورة الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادتها ودعم الإصلاحات الجارية فيها مشددا على أن مجلس الشورى الإيراني يدعم وبقوة سياسات إيران في هذه المنطقة المهمة ويدعو إلى تعزيز العلاقات مع سورية ودعمها.
ونوه حسيني بالمواقف المبدئية لروسيا والصين تجاه الأزمة في سورية لافتا إلى أن اجتماع جنيف والاجتماعات السابقة كشفت أن التدخلات غير المنطقية لن تؤثر على التطورات في سورية.