إيران تدعو للحوار مع المعارضة والابتعاد عن العنف

قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إن على الحكومات والشعوب أن تؤمن بالحق وبالحرية وتحل مشاكلها عبر الحوار ولا يحق لأي طرف خارجي أن يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لان التدخلات لا تحل المشاكل كما نرى في ليبيا مثلاً".

وتابع الرئيس الإيراني نجاد في مقابلة أجراها مساء الأربعاء 7 أيلول مع قناة "ار تي بي" التلفزيونية البرتغالية حول الأوضاع الجارية في سورية قوله إنه ينبغي على الرئيس السوري بشار الأسد إجراء مفاوضات مع المعارضة.

وأضاف: "ينبغي أن يكون هناك حوار بين الحكومة السورية ومعارضيها"، مشدداً على أن "الحل العسكري لن يحل شيئاً مطلقاً ولن يكون الحل الصحيح".

وقال نجاد "إن الرئيس الأمريكي يهدد اليوم الرئيس السوري بشكل مباشر. وهذا يعتبر تدخلاً سافراً ليس من أجل دعم الشعب السوري بل لأجل إنقاذ الصهاينة وتأمين المصالح الأمريكية".

من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني حسان قشقوي أن الشعب السوري وحكومته بإمكانهما التوصل لتسوية الأزمة بالحوار وبعيداً عن العنف.

وكان وزير الخارجية الروسي قد شدد على ضرورة إجراء حوار بين أطراف النزاع السوري كافة من أجل التوصل إلى تسوية للوضع، وقال "نعتقد أن تحريض أطراف معارضة معيّنة لمقاطعة الحوار، هو شيء خطير قد يؤدي إلى تكرار السيناريو الليبي”، مؤكداً أن “روسيا وفرنسا لا تريدان” تكرار السيناريو المذكور.

وذكر أن بلاده تقدّمت إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يتضمن الطلب من الأطراف السورية إيقاف أعمال العنف، ودعوة القيادة السورية إلى الإسراع في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، والطلب من المعارضة عدم اللجوء لاستخدام السلاح وعدم رفض الدعوة إلى الحوار.