إيران: مؤتمر جنيف2 يجب أن يؤكد على الخروج الكامل للإرهابيين من سورية

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أنه "لا توجد أي موانع تعيق تعزيز العلاقات الثنائية مع العراق وتعاون البلدين في ما يخص القضايا الإقليمية".

وشدد خامنئي خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس على ضرورة "توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع العراق" مشيرا إلى أن "نقل التجارب العلمية الإيرانية إلى العراق يمكن أن يكون أرضية مناسبة لتعزيز التعاون "وخاصة بعد تنامي القدرات العلمية الإيرانية خلال السنوات الأخيرة".

ونوه خامنئي بإنجازات الحكومة العراقية معتبرا أن احتياجات شعب العراق تتطلب من الحكومة العراقية بذل المزيد من الجهد.

من جهته أعرب المالكي عن أمله بأن تكون الاتفاقيات التي أبرمها مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته إلى طهران عاملا مساهما في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات المختلفة.

روحاني: جنيف 2 يجب أن يؤكد على الخروج الكامل للإرهابيين من سورية

وفي سياق متصل وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله المالكي العلاقات مع العراق بـ "الاستراتيجية" مؤكدا على ضرورة الإسراع في التعاون بين البلدين بما يحقق رغبات ومصالح الشعبين الإيراني والعراقي.

20131205-182012.jpgوفيما يخص القضايا الاقليمية وتحديدا الأزمة في سورية أشار روحاني إلى "الإجراءات المؤثرة لإيران في الحيلولة دون وقوع حرب كانت تتجه لتفرض على المنطقة".

وقال روحاني "إن مؤتمر جنيف 2 يجب أن يؤكد على الخروج الكامل للإرهابيين من سورية وتوفير الظروف اللازمة لإجراء انتخابات حرة تماما ومن دون شروط مسبقة" مضيفاً "إن مسؤوليتنا المشتركة هي الدفاع عن أهداف ومطالب الشعب السوري في جميع المؤتمرات الدولية وخاصة المؤتمر الدولي حول سورية".

من جهته نقل المالكي تهنئة الحكومة والشعب العراقي إلى القيادة الإيرانية بفوزها بثقة الشعب الإيراني ونجاح المفاوضات النووية في جنيف معربا عن ثقة الحكومة العراقية بأن "جهود الحكومة الإيرانية الجديدة ستعالج جميع القضايا والمشكلات الموجودة في المنطقة".

وأكد المالكي "ضرورة تعزيز العلاقات بين إيران والعراق أكثر مما مضى في ضوء الظروف الباعثة على الأمل".

وأشارالمالكي إلى التأثيرات الإيجابية الإقليمية والدولية للمفاوضات بين إيران ومجموعة "5 زائد 1" لافتاً إلى أن "فتوى" قائد الثورة الإسلامية كان لها دور كبير في نجاح المفاوضات وخلق أجواء الثقة.

وأكد المالكي أن هذا الاتفاق مهم وقيم لإيران ولدول المنطقة وأن الحكومة العراقية تأمل بأن تشهد تاثيرات طويلة الأمد لهذا الاتفاق في الاستقرار الإقليمي.

ولفت المالكي إلى وجود تنسيق ممتاز بين بغداد وطهران وإلى أن التفهم المشترك للظروف الإقليمية الحساسة يستوجب من الدول المؤمنة بنهج الاعتدال العمل بانسجام أكبر لمواجهة الأزمات القائمة مشيرا إلى نجاحات حكومته في مواجهة الإرهاب وضرورة العمل على إعادة الإعمار في بلاده.

وأوضح المالكي "أن محادثاته والوفد المرافق له مع نظرائهم الإيرانيين تركزت على تنمية التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقة بين القطاعات الخاصة في البلدين مجددا رغبة العراق بتطوير العلاقات الاقتصادية مع إيران دون أي تحفظات أوعقبات.

المالكي وظريف: ضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب بشكل شامل

إلى ذلك أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب بشكل شامل وقال "إن التجارب الماضية في المنطقة تدل على أن الإرهاب لا يمكن السيطرة عليه في مختلف الحدود وإن نار الإرهاب ستطول حماته".

وشدد المالكي خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران أمس على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي المشترك بشأن مكافحة الإرهاب.

من جهة ثانية أعرب المالكي عن ارتياحه للاتفاق بين إيران ومجموعة "خمسة زائد واحد" في جنيف وقال إن "هذا النجاح يصب في مصلحة بلدان العالم والمنطقة كافة".

20131205-230149.jpgوأكد المالكي أهمية تعزيز العلاقات الإيرانية العراقية وقال "إن الحكومة العراقية مستعدة لتمهيد الأرضية للمزيد من تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات من بينها القطاع الاقتصادي في إطار التشاور بين مختلف مسؤولي البلدين".

بدوره أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أسفه للاعتداءات والعمليات الإرهابية في العراق وسورية واصفا الإرهاب بأنه ظاهرة متفشية ويحذر من استخدامه "كاداة لتحقيق المصالح السياسية". وقال ظريف خلال اللقاء "إن تعزيز الأمن والاستقرار في العراق بمثابة استقرار وأمن الجمهورية الاسلامية الإيرانية وإن إيران مستعدة لتقديم أي نوع من الدعم للشعب العراقي في هذا الإطار".

وأعرب ظريف عن ارتياحه للمسيرة المتنامية للتعاون الثنائي مؤكدا "ضرورة بذل الجهود لتعزيز العلاقات في كل المجالات ولا سيما في المجال الاقتصادي لتحقيق مصالح الشعبين على مدى السنوات المتتالية".

يشار إلى أن المالكي بدأ أمس الأول زيارة إلى طهران تستمر ثلاثة أيام بهدف بحث قضايا التعاون الثنائية بين البلدين في كل المجالات.

لاريجاني خلال لقائه رئيس مجلس الشورى العماني: إيران تؤمن بأن الشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه

في سياق آخر قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني "إن الدول التي تعتبر أن الحل العسكري سيحل الأزمة في سورية ترتكب خطأ فادحا وأن إيران تؤمن بالانتخابات وبأن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مصيره بنفسه".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" عن لاريجاني قوله خلال لقائه رئيس مجلس الشورى العماني خالد بن هلال المعولي في مسقط أمس "إن إيران ليست في وارد التنافس مع دول المنطقة رغم أن بعض بلدان المنطقة تعاملت معنا بجفاء خلال سنوات ماضية إلا أن رؤيتنا هي رؤية استراتيجية للأمور" مشددا على "أن الوحدة الإسلامية والدفاع عن الحقوق يعد مبدءا للجمهورية الإسلامية الإيرانية..كما نعتقد أنه إذا استفحل الكيان الصهيوني فإنه لن يجعل دول المنطقة تعيش بسلام".

وأشار لاريجاني إلى فتوى قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي بشأن حرمة إنتاج واستخدام القنبلة النووية وقال "إن هذا يدل على أننا لا نسعى وراء القنبلة النووية".

وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني أن إيران لن تخضع للغطرسة وتعتقد أن ملفها النووي السلمي قابل للحل عبر التفاوض إلا أن بعض القوى تسعى وراء إثارة الضجيج السياسي مشيدا بدعم سلطنة عمان في امتلاك إيران التكنولوجيا النووية السلمية وقال "إن إيران وسلطنة عمان يسعيان لاستقرار الأوضاع في المنطقة وأن نظرتهما إزاء قضايا المنطقة متقاربة".

من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى العماني متانة وقدم العلاقات بين البلدين داعيا إلى تعزز العلاقات الاقتصادية بينهما ومهنئا بنفس الوقت بنجاح إيران في اجتماع جنيف وتوافقها مع السداسية الدولية حول ملفها النووي.

وفي السياق قال لاريجاني خلال لقائه رئيس مجلس الدولة العماني يحيى بن محفوظ المنذري "إننا ندين ممارسات الجماعات التكفيرية والتي تطرح في كل يوم موضوعا لتفريق المسلمين" مشيرا إلى "أن بعض دول المنطقة لا تريد تقارب الدول العربية والإسلامية وأن الأزمات في المنطقة توفر متنفسا للكيان الصهيوني".

من جهته قال المنذري "إننا في عمان نفكر بالوحدة وأن مختلف المذاهب يتعايشون سلميا" مضيفا إن "العلاقات البرلمانية بين البلدين من شأنها أن تمهد لعلاقات اقتصادية جيدة بين الجانبين" وأعرب عن أمله في أن تشهد العلاقات بين البلدين وتيرة متنامية لما فيه خير البلدين الصديقين.