إيران: نرفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري

جدد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي رفض بلاده لأي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوري مشددا على أن القضايا في سورية ينبغي أن تحل بصيغه سورية.

وقال صالحي خلال لقائه وزير الدفاع اللبناني فايز غصن في طهران إن تصعيد الضغوط الحالية ضد الحكومة والشعب في سورية ناجم عن الموقف المستقل والمشرف لهذا البلد في دعم حركة المقاومة في مواجهة الصهيونية بالمنطقة مشيرا إلى أن وسائل الاعلام الغربية باتت تعترف بتهريب السلاح إلى داخل سورية ودعم ممارسات المجموعات الارهابية في زعزعة الأمن والاستقرار فيها.

وعبر وزير الخارجية الإيراني عن استغرابه لتسرع القوى الأجنبية وبعض دول المنطقة في التعاطي مع التطورات في سورية في مقابل التباطؤ أو عدم الاهتمام بمطالب بعض شعوب المنطقة وخصوصا تجاهل المشاكل الاساسية للعالم الاسلامي وعلى راسها القضية الفلسطينية وعدم التنسيق والتضامن في مواجهة التهديدات المتزايدة للكيان الصهيوني.

وأشار صالحي إلى أن بلاده تدعم المطالب المشروعة والسلمية لمختلف الشعوب بما فيها سورية وأهمية الإسراع فيها.

وفي سياق آخر أكد صالحي أن الوحدة الوطنية والمقاومة هما الضمان للاستقرار والأمن في لبنان مشددا على أن سياسات إيران المبدئية قائمة على دعم وترسيخ الأمن والاستقرار في لبنان.

وأشار صالحي إلى أهمية تعزيز العلاقات بين طهران وبيروت على جميع الصعد وخاصة في المجال الدفاعي وعلى ضرورة التحلي بالحذر إزاء مؤامرات الاعداء الرامية إلى إثارة الفتنة والخلافات السياسية في دول المنطقة بما فيها لبنان.

من جانبه عبر وزير الدفاع اللبناني عن أسفه للضغوط الحالية التي تتعرض لها سورية حكومة وشعبا بسبب دعمها للمقاومة معربا عن أمله بأن تتجاوز سورية هذه المرحلة الحساسة بنجاح وأن تعمل الحكومة السورية على تعزيز مسيرة الاصلاحات والتنمية السياسية والاقتصادية .

وشدد غصن على تطوير وتعزيز العلاقات بين ايران ولبنان بما فيها الدفاعية في ظل استمرار التعاون والتشاور بين المسؤولين الإيرانيين واللبنانيين.

وحيدي وغصن: ما تتعرض له سورية يستهدف موقفها المقاوم

وأكد وزيرا الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي واللبناني فايز غصن أن ما تتعرض له سورية من ضغوط يستهدف النيل من مواقفها الداعمة للمقاومة.

وأشار وزير الدفاع الإيراني خلال مباحثاته مع نظيره اللبناني حول التعاون الثنائي بين بلديهما إلى أهمية صمود لبنان ومقاومته مجددا رغبة بلاده بدعم الجيش اللبناني للدفاع عن لبنان لافتا إلى أهمية الوحدة الوطنية في لبنان ودورها في دعم الاستقرار والأمن ومواجهة التحديات المقبلة.

وأضاف: إن السياسة المبدئية لإيران ترتكز على تعزيز التعاون ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة مشيرا إلى أن بلاده تعتبر أن استقرار لبنان جزء مهم من الاستقرار في المنطقة.

وأكد وحيدي ضرورة تقديم الدعم الشامل للبنان في مواجهة التهديدات الخارجية وتهديدات الجماعات الإرهابية لافتا إلى أن الجيش والمقاومة يعتبران جناحين لتعزيز قدرات لبنان وسيره نحو التنمية والتطور والاستقرار.

بدوره أشار وزير الدفاع اللبناني إلى وجود تنسيق كامل بين الجيش والمقاومة في لبنان حيال مختلف المواضيع وإن شعار الجيش والشعب والمقاومة ترسخ في هذا البلد منوها بمواقف إيران إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز عام 2006 ومعربا عن أمله في رفع مستوى التعاون بين البلدين.

وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية للبنان قال غصن: إن قيام إسرائيل بأي حماقة وشن الهجوم على لبنان ستتم مواجهته بجيش قوي وموحد ومقاومة قوية وإن إسرائيل ستلقى الهزيمة مرة أخرى.

وكان وزير الدفاع اللبناني قد بدأ أمس الأول زيارة لإيران على رأس وفد عسكري رفيع لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول التعاون الثنائي.

أحمدي نجاد: ضرورة التصدي لمخططات قوى الهيمنة

ووصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العلاقات الإيرانية اللبنانية بالمتينة والتاريخية مشيرا إلى أهمية التصدي لمخططات قوى الهيمنة الرامية لتحقيق مصالح الكيان الصهيوني المعادي للإنسانية.

ولفت أحمدي نجاد: خلال لقائه وزير الدفاع اللبناني إلى وجوب الاتحاد بين الجانبين من أجل تحقيق أهدافهما الإنسانية واستخدام جميع إمكانياتهما لمواجهة المخططات المعادية للإنسانية التي يسعى الغرب لتحقيقها داعيا إلى تعزيز علاقات الصداقة بين شعوب المنطقة لمواجهة مؤامرات العدو وقوى الهيمنة العالمية الرامية لإثارة الكراهية والحقد وإشعال الحروب وبث الفتنة والفرقة بينها.

وقال إن الضغوط المتزايدة ضد المقاومة تستهدف تحقيق مصالح الكيان الصهيوني المعادي للإنسانية إلا أن هذه المخططات ستفشل نظرا لتغير النظام العالمي الذي كان سائدا وقائما على الهيمنة ليسود مكانها نظام عالمي قائم على العدل والحقوق.

من جانبه نوه وزير الدفاع اللبناني بموقف إيران الداعم للبنان لافتا إلى أهمية صمود الشعب الإيراني الذي أفشل مخططات قوى الهيمنة العالمية ضده.

وأشار غصن إلى أن الشعب اللبناني يقف إلى جانب الجيش والمقاومة وسيقف بقوة لمواجهة الممارسات العدوانية للكيان الصهيوني الذي لا يفكر إلا بإراقة المزيد من الدماء وتوسيع هيمنته.

 

 

شام نيوز - سانا