ابو ردينة : القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارات ستغير وجه الشرق الاوسط

 

اكد الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة امس ان القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ قرارات «ستغير وجه منطقة الشرق الاوسط» في ظل انعدام افق حل سياسي للصراع مع اسرائيل.

فيما أكد وزير الخارجية رياض المالكي ان الفلسطينيين لن يرضوا بأقل من العضوية الكاملة في الامم المتحدة وانهم لا يريدون ترقية وضعهم إلى دولة مراقبة في المنظمة الدولية. وقد اجتمع مجلس الامن في وقت متأخر من الليلة الماضية لبحث مشروع تقرير حول طلب الترشيح الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة، ولكن خلافا لما حصل في اليونيسكو فان التصويت على هذه العضوية، المرجح حصوله بحلول نهاية العام، ستكون نتيجته سلبية.

 


وقال ابو ردينه في تصريح لوكالة فرانس برس ان «الاسابيع والاشهر القادمة ستكون حاسمة وستشكل مفترق طرق مهما بخصوص ما يتعلق بعملية السلام في المنطقة». واضاف ان «القيادة الفلسطينية امام اختبار كبير فيما يتعلق باتخاذ قرارات كبيرة ستغير وجه المنطقة». ولم يوضح ابو ردينة طبيعة هذه القرارات.

 


وتابع ابو ردينة «على المجتمع الدولي واللجنة الرباعية وتحديدا الولايات المتحدة ان تتحمل مسؤولياتها لان المنطقة باسرها تتعرض الى موجة من التغيرات والتطورات بعيدة الامد والتي ستؤدي الى تغيير خارطة الشرق الاوسط». ورأى ان المنطقة «ستدخل في حلقة من المواجهات المدمرة والتي لن يسلم منها احد».

 


وحذر ابو ردينة «من ان سياسة اسرائيل المتحدية للجنة الرباعية والمجتمع الدولي والاعتراض على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة لن يمر بلا ثمن لان الشعب الفلسطيني لن يرضى ان يبقى تحت الاحتلال الى الأبد».

 


واجتمع مجلس الامن الليلة الماضية لبحث مشروع تقرير حول طلب الترشيح الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة، ولكن خلافا لما حصل في اليونسكو فان التصويت على هذه العضوية، المرجح حصوله بحلول نهاية العام، ستكون نتيجته سلبية.

 


وينظر المجلس في هذا التقرير الذي من المفترض ان يقدم رسميا في 11 تشرين الثاني الجاري الى جلسة نهائية يعقدها المجلس على مستوى السفراء حول هذا الموضوع. وبعدها يتعين ان يطلب عضو واحد على الاقل من اعضاء المجلس الـ15 احالة الطلب الفلسطيني على التصويت، الذي قد يجري بحلول نهاية تشرين الثاني الجاري، ولكن حتما قبل نهاية العام، كما يؤكد دبلوماسيون.

 


وقال المندوب الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور للصحافيين ان «الوقت حان لكي يتحرك مجلس الامن». واضاف انه التقى سفير البرتغال في الامم المتحدة جوزيه فيليب مورايس كابرال، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر، وطلب منه تحركا من مجلس الامن ردا على «الاستفزازات والاجراءات الانتقامية» التي قامت بها اسرائيل اثر قبول فلسطين عضوا كامل العضوية في اليونسكو.

 


وكان المندوب البرتغالي اعلن في مؤتمر صحافي مساء الاربعاء انه لا يعرف ما اذا كان التصويت على الطلب الفلسطيني سيجري في تشرين الثاني ام لا. وتدارك «ولكن لا اعتقد اننا كنا بطيئين» في دراسة طلب الترشيح الفلسطيني، مشددا على انه اذا كان طلب انضمام جمهورية جنوب السودان الى الامم المتحدة الذي تم اقراره في غضون ايام في تموز ، فانه «لا يمكن المقارنة بين حالة جنوب السودان وحالة فلسطين».

 


وامس، اعلن وزير الخارجية رياض المالكي ان القيادة الفلسطينية «لن تتقدم لعضوية اي منظمة دولية اخرى» بعد منح فلسطين العضوية الكاملة في اليونسكو.

 


وقال المالكي في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية برام الله « في هذه اللحظة نحن غير معنيين بالتقدم لعضوية فلسطين في اي من المنظمات الدولية»، موضحا ان «الموقف الرسمي وبناء على توجيهات الرئيس محمود عباس، التركيز الفلسطيني سيكون على العضوية في الامم المتحدة».

 
شام نيوز - الحياة الجديدة