اتحاد الصحفيين: ما تقوم به الجزيرة والعربية سوابق خطرة

كشف اتحاد الصحفيين الزيف الإعلامي الذي تمارسه كل من قناتي الجزيرة والعربية خلال تناولهما للأحداث الجارية في سورية وارتباط هذه القنوات بالمشروع السياسي في سورية من خلال اعتمادهما التزوير والتحريض أسلوبا للدفع نحو مزيد من المواجهات الدامية داخل البلاد.
وأوضح الاتحاد في بيانه أصدره في دمشق وأرسل نسخة منه إلى اتحاد الصحفيين العرب أن هاتين القناتين اعتادتا على تسعير التحريض متزامنا مع كل اجتماع لمجلس الأمن أو جامعة الدول العربية وزيادة جرعات التزييف والتحريض التي تستهدف النيل من سمعة ودور قواتنا المسلحة وقواتنا الأمنية وقد كان آخرها التقارير التي تم بثها مؤخرا حول عمليات قصف للمباني السكنية واتهامات بقتل العديد من المدنيين الذين ظهرت صورهم في مدينة حمص وهم معصوبو الأعين ومكتوفو الأيدي الأمر الذي يؤكد أن الضحايا هم من المختطفين على أيدي العصابات المسلحة والذين تم قتلهم بدم بارد تم عرض جثثهم شبه العارية وتقديمها للمجتمع الدولي متهمة قوات حفظ النظام بالمسؤولية عنها وهو ما استندت إليه كلمات ممثلي كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وغيرهم في اجتماع مجلس الأمن الأخير في محاولة لدعم محاولات النيل من سورية وشعبها.
وأهاب اتحاد الصحفيين بوسائل الإعلام العربية والدولية التدقيق في تلك المعلومات والتقارير الإخبارية التي يتم عرضها وتحديد مدى تطابقها مع المعايير المهنية والأخلاقية لمهنة الصحافة التي تلتزم الصدقية والموضوعية أساسا في أدائها مشيرا إلى أن القناتين تخلتا عن كل تلك المعايير وهما لا تلتزمان الموضوعية والصدقية في تناولهما للأحداث وحسب بل أنهما ذهبتا بعيدا في صناعة الأكاذيب والتقارير الكاذبة بحيث أصبحتا شريكتين أساسيتين في المسؤولية عن إهدار دم السوريين والدعوة إلى القتل والتخريب والفوضى.
ودعا البيان وسائل الإعلام لممارسة دورها في كشف زيف محطات التضليل ومطالبتها بالوقوف على الأحداث في أرض الواقع لأن هذا السلوك المعتمد يشكل سوابق خطرة على مهنة الصحافة في التزام الصدقية والموضوعية والحياد خلال تغطية الأحداث والنزاعات المسلحة.
وختم الاتحاد بيانه بالقول إن الصحفيين السوريين يدينون تلك الممارسات اللامسؤولة والتي تسيء إلى شرف المهنة وموضوعيتها وعدم اللجوء إلى تأجيج الأحداث والدعوة إلى القتل والفوضى والتخريب تنفيذا للمخطط الأمريكي الصهيوني الهادف إلى صياغة شرق أوسط جديد تم الإعلان عنه صراحة خلال العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006 واعتماد سياسة الفوضى الخلاقة أسلوبا للوصول إلى تحقيقه.
شام نيوز - سانا