اتحاد علماء بلاد الشام: فيلم "براءة الاسلام" رسالة بغض وتحريض على الإسلام

أكد اتحاد علماء بلاد الشام أن الإعلام أخطر سلاح يوجه اليوم لمحاربة العرب والمسلمين خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في نشر الفوضى في العالم ونشر الخراب و التدمير واستعداء الشعوب بعضها بعضا وذلك بغية السيطرة على المنطقة وتفكيكها.

ولفت الاتحاد في بيان له   إلى إن محاربة الاسلام تتم من خلال انشاء بعض القنوات المتخصصة ببث الفتنة وتفريق الصفوف واستثارة العواطف الدينية للشعوب العربية والإسلامية عبر الرسوم والافلام المسيئة للرسول /محمد/ صلى الله عليه وسلم موضحا أن قريحة الانتاج الامريكي الصهيوني أبدعت الفيلم المسمى براءة الاسلام الذي أخرجه وانتجه مخرج إسرائيلي أمريكي ليرسل للعالم من خلاله رسالة البغض والتحريض على نبي المحبة والهداية.

وأشار الاتحاد إلى مواصلة أعداء الإسلام حربهم عليه عبر تخريب البنية الفكرية والمنهجية للعقل العربي في مقابل تفعيل البعد الانفعالي والعاطفي وردود الافعال السطحية وتمزيق الأمة وتفتيتها واذكاء النعرات الطائفية والمذهبية وتشجيع ورعاية وصناعة الفرق والتيارات المنحرفة فكريا وعقائديا وتحريضها لتقوم بالأعمال الإرهابية والتخريبية لتشويه صورة الاسلام ونبيه عبر عدة أدوات وأهمها وسائل الاعلام التي صنعها وسوقها ليحرك الشارع الغربي والعربي والإسلامي بما يحقق أهدافه.

ونبه الاتحاد في بيانه إلى سلسلة ما ينتجه المشروع الصهيوني الأمريكي لبث البغضاء والكراهية بين أبناء الأسرة الإنسانية واستعداء العالم على الإسلام من خلال تشويه صورته السمحة مبينا أن ما يجري في بلدان العالم الاسلامي اليوم من فوضى وتخريب وتدمير احتجاجا على هذا الفيلم وأمثاله لا يخدم المشروع الاسلامي الحضاري وأن خير رد على هذا الفيلم هو اصلاح البيت الداخلي للأمة العربية والاسلامية واظهار المشروع الحضاري الاسلامي بالأعمال الايجابية المنتجة.

وأدان الاتحاد الاعتداء على السفارات والدبلوماسيين في كل الدول العربية والاسلامية داعيا إلى احترام القوانين الدولية الناظمة لذلك ومؤكدا ان وعي الأمة وتكاتف أبنائها وفضح المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة هو الرد الحقيقي على هذه الاساءات وغيرها.

وطالب الاتحاد حلفاء أمريكا واسرائيل من العرب والمستعربين أن يبذلوا أقصى جهودهم لدى حلفائهم لمنع عرض هذا الفيلم وتسويقه ولو أدى ذلك إلى اغلاق سفارات اسرائيل ومكاتبها التي يرفرف العلم الإسرائيلي فوقها في كثير من بلاد العرب والمسلمين.

ودعا الاتحاد أبناء الأمة وحكامها إلى العودة لعروبتهم وحقيقة اسلامهم وان يخرجوا من تحالفهم مع قوى الشر العالمي أمريكا وإسرائيل وان يتوقفوا عن دعم الإرهاب والتخريب في سورية وان يحثوا كافة الاطراف على الجلوس على مائدة الحوار البناء من أجل اعادة بناء الأمة وحماية سورية ورد كيد الأعداء عنها وبناء دولة المؤسسات والمبادئ الوطنية والاسلامية.

نقابة المحامين تستنكر اساءات بعض المفكرين والفنانين في امريكا لرسالة الاسلام وقيمها ومبادئها

في السياق نفسه, استنكرت نقابة المحامين بشدة اساءات بعض المفكرين والفنانين في الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي ثقافة الحوار واحترام القيم لشخص النبي الأكرم ولرسالة الاسلام وقيمها ومبادئها.

وطالبت النقابة في بيان لها  بوضع هؤلاء جميعا تحت المساءلة القانونية والعالم الذي يدعي الحضارة وحقوق الانسان واحترام الأديان محاسبة وملاحقة هؤلاء المجرمين بحق العروبة والإسلام كرسالة ومنارة هدى للبشرية معتبرة أن ما قاموا به لا يستوي مع ثقافة حوار الأديان التي تطالب بها الانسانية جمعاء.

واعتبرت النقابة أن الفيلم الذي أخرجه المخرج اليهودي الصهيوني سام باسيل يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولرسالة الإسلام وثقافة حوار الأديان مؤكدة أنها لن تصمت عن هذه الجريمة وطالبت بمحاسبة المخرج الصهيوني ومن معه وإنزال اشد العقوبات بهم مشيرة إلى احتفاظها بحقها إقامة الدعاوى بحق هؤلاء.

وعبرت نقابة المحامين عن فخرها بأن رسالة الإسلام أنزلت بلغة العرب لتكون منارة هدى ومنبر تعميم قيم مكارم الأخلاق والسلام والمحبة والحوار مشددة على أن حرية الابداع مرتبطة باحترام المقدسات والمحرمات.