اتساع موجة الكراهية والعنصرية في اسرائيل

ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على عصابة من الفتيان اليهود يقودها فتى يبلغ 14 عاما، تنفذ اعتداءات منذ فترة طويلة على المواطنين الفلسطينيين من القدس الشرقية لدى مرورهم في شوارع بالقدس الغربية.
وقالت الشرطة ان هذه العصابة كانت ترسل فتاة، تبلغ 14 عاما، ويبدو أنها من أصل أثيوبي، لإغراء شاب عربي وإقناعه باصطحابها إلى مكان معزول وهناك ينهال عليه أفراد العصابة بالضرب.
وتكررت هذه الاعتداءات مرارا واحتاج بعض المعتدى عليهم إلى علاج طبي في مستشفيات القدس.
لكن تبين من التقارير الصحفية أن الشرطة الإسرائيلية لم تبدأ بالتحقيق ضد عصابة الفتية هذه إلا بعد أن اعتدت على سائح من تشيلي يدعى خوسيه توليدو، الذي اعتدت عليه العصابة اعتقادا بأنه عربي.
وتظاهر قرابة 200 شخص في مدينة "بيت يم" جنوب تل أبيب مساء الاثنين ضد سكن مواطنين عرب في المدينة وقد بادر إلى المظاهرة مستوطنون بقيادة ناشط اليمين المتطرف باروخ مارزل.
وتأتي هذه المظاهرة في سياق العريضة العنصرية التي وقعها العشرات من الحاخامات من معظم المدن الإسرائيلية والتي حظرت تأجير أو بيع بيوت للمواطنين العرب.
وتظاهر الثلاثاء المئات من سكان حي "هتيكفا" في جنوب تل أبيب ضد سكن العمال الأجانب والمهاجرين الأفارقة في الحي.
ونشرت صحيفة هآرتس صورة من هذه المظاهرة، ورغم أنها ضد العمال الأجانب والأفارقة إلا أن المتظاهرين حملوا لافتات ضد العرب والتي حملها المتظاهرون في "بت يم".
وطالب المتظاهرون في تل أبيب بإخراج العمال الأجانب والمهاجرين الأفارقة من أحياء المدينة وإعادتهم إلى مواطنهم.
وذكرت صحيفة معاريف أنه صعد إلى منصة الخطباء في تظاهرة تل أبيب متحدث أسود البشرة وأخذ المتظاهرون يصيحون فيه "مكانك ليس هنا، عد إلى بلادك"، وتبين أن المتحدث هو يهودي من أصل أثيوبي، وهو عضو في مجلس بلدية تل أبيب.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي قد تطرق خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إلى موضوع الأفارقة الذين يتسللون إلى إسرائيل وقال إن عدد المتسللين منذ مطلع العام الحالي بلغ 13,650 مهاجرا وأن الحل هو تغيير القوانين وإعادتهم إلى أوطانهم.
ويشار في هذا السياق إلى أن العديد من الشركات الإسرائيلية تستغل المهاجرين بتشغيلهم لقاء أجور متدنية للغاية.
ويذكر أن الكنيست يناقش في هذه الاثناء مشروع قانون يهدف إلى وضع أنظمة غايتها منع العرب من السكن في "البلدات الجماهيرية".