اتصالات السعودية: يوم الحسم هو 14 تشرين الثاني

أبدت شركة الاتصالات السعودية اهتمامها بالمشاركة في المنافسة على رخصة الجوال الثالثة في سورية, حيث قدمت لوزارة الاتصالات والتقانة السورية خطاب إبداء رغبة expression of interest وفقا للشروط المطروحة من قبل الوزارة. وتتماشى رغبة الشركة هذه مع استراتيجيتها للتوسع والاستثمار الخارجي.
وفي تعليقه على هذه الخطوة أكد غسان حاصباني الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شركة الاتصالات السعودية: "ان العملية لازالت في المرحلة الأولى لتأهيل الشركات التي قد تبدي اهتماما بالرخصة, وهو ما سوف يتم حسمه بتاريخ 14 تشرين الثاني, عند انتهاء الفترة المتاحة لتقديم متطلبات التأهيل الأولية".
الا انه اكد في تعليقه على نظرته لسوق الاتصالات السوري أنه احد الاسواق التي لازالت تتمتع بمستوى انتشار منخفض وفرص واعدة للنمو في المنطقة, وهو ما ينسجم مع "إيماننا بأن فرص النمو في المنطقة لازالت متاحة إن من حيث عدد المستخدمين أو من حيث نوعية الخدمات المتاحة لهم".
كما أشار حاصباني إلى أنه يوجد عدد من مقومات التكامل بين كل من قطاعي الاتصالات في المملكة وسوريا.
يشار الى أن شركة الاتصالات تشغل شبكات الاتصالات الجوالة والثابتة, وتقدم خدمات البيانات والانترنت في عدد من الأسواق الاقليمية والدولية, اضافة الى سوقها الرئيسي في المملكة, وتتميز تلك الاسواق بكون بعضها في مرحلة النمو والبعض الاخر في مرحلة الاستقرار.
وتعتبر شركة الاتصالات السعودية المشغل الأول لخدمات الاتصالات في السعودية, وقد تأسست بموجب قرار مجلس الوزراء السعودي في التاسع من ايلول عام الفين واثنين، والمرسوم الملكي رقم م/35 بتاريخ 21 نيسان 1998، كشركة مساهمة سعودية, وفي عام 2003 أدرجت الشركة 30% من أسهمها في البورصة السعودية في أكبر اكتتاب عرفته الأسواق العربية, وتم تخصيص 20% من الأسهم المكتتبة للمواطنين السعوديين بصفتهم الشخصية, وخصصت 5% للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية, و 5% أخرى لمصلحة معاشات التقاعد.
وفي عام 2004 فقدت الشركة احتكارها لخدمات الهاتف المحمول بعد إسناد رخصة ثانية لشركة اتحاد اتصالات, وفي نيسان 2007 انتهى احتكارها لخدمات الهاتف الثابت بعد فوز تحالف تقوده شركة بتلكو البحرينية بالرخصة الثانية التي طرحتها الحكومة، وأيضاً للشركة بطاقة مسبقة الدفع وتسمى "سوا" وهي رائجة الانتشار في السعودية.
وقد تجاوزت شركة "الاتصالات السعودية" في السنوات القليلة الماضية الحدود المحلية لتنطلق عالمياً لتكوين شبكة من الأعمال والاستثمارات في عدد من دول الخليج وآسيا وأفريقيا، حيث تتواجد في الكويت والهند وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وجنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي مكنها من خدمة عدد أكبر من عملائها، الذين تسعى لزيادتهم خارجياً, من خلال دراسة وتقييم الفرص الاستثمارية المؤاتية مستقبلاً وفقاً لاستراتيجية الشركة.
شام نيوز - خاص