اتصالات لاحتواء الأزمة اللبنانية والأتراك يتحضرون لرعاية محتملة

 

لن تنتظر الدول الإقليمية المعنية بالسلم والاستقرار المحلي أن تتجه الأوضاع في المنطقة من سيئ إلى أسوأ، إذ أن الساعات 48 الماضية شهدت اتصالات مكثفة بين عدد من قادة المنطقة كان محورها العاصمة السورية، بغاية استجلاء حل يساعد اللبنانيين على تجاوز القرار الظني الذي يرتقب بعض المراقبين صدوره خلال الساعات المقبلة.

ووفقاً لمصادر دبلوماسية غربية فإن أنقرة دخلت بحزم على خط التسوية في لبنان مقترحة تشكيل لجنة دولية إقليمية لتجنيب لبنان تصعيداً محتملاً في الأزمة الراهنة والبحث عن حلول.

ووفقاً للمصادر ذاتها فإن هذه الفكرة تجري بالتنسيق مع دمشق التي ترى أن الحل يجب أن يأتي من داخل المنطقة لا من خارجها، بحيث يتم التركيز على الجهد الإقليمي في اللجنة بحضور من تركيا وسورية والسعودية وربما قطر وإيران.

وتضيف المصادر: إن دمشق تتابع من قرب التطورات في لبنان وتبدي حرصها على الأمن والاستقرار فيه معتبرة أن أي انفلات أمني هو خط أحمر.

وعن الدور الفرنسي الذي تكرر الحديث عنه في اليومين الماضيين رجحت المصادر ترحيب دول المنطقة بالدور الفرنسي في حال كان حيادياً ومنفصلاً عن الدور الأميركي المعطل للتسوية السورية السعودية، وقالت: إن كلاً من العاصمتين السورية والتركية ينتظر من باريس مزيداً من التوضيحات عن طبيعة المبادرة التي ستطلق من فرنسا وآليتها.

 

الوطن