اتفاق بين اتحاد المصدرين ومؤسسة تأمين الاستثمار الإسلامية ..

وقع اتحاد المصدرين السوري والمؤسسة الاسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات أمس في مبنى الاتحاد بدمشق عقد وكالة بينهما يطلق بموجبه أعمال المؤسسة في سورية.

 

وأكد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية خلال مؤتمر صحفي لهذه المناسبة ان الحكومة تعمل على توفير خدمات ضمان الصادرات والاستثمار لما لهذين المجالين من أهمية كبيرة في الاقتصاد الوطني حيث توليهما الحكومة أولوية.‏

 

وأشار الدردري إلى سعي الحكومة إلى تعزيز وتنمية الصادرات و تامين المناخ الاستثماري وتخفيض تكاليف الانتاج مؤكدا ان ذلك سينعكس ايجابا على الصناعات والصادرات خلال العام 2011 والخطة الخمسية الحادية عشرة.‏

 

وأوضح الدردري ان تنمية الصادرات تحتاج إلى بيئة متكاملة من حيث التمويل والضمان والترويج والاعلان ونوعية الصادرات لافتا إلى ان ذلك يحتاج إلى جهد ضخم للوصول إلى ميزان تجاري متوازن مع بدء الخطة الخمسية الحادية عشرة.‏

 

وقال الدردري ردا على سؤال حول حجم الاستثمارات الخارجية في سورية والصادرات ان التقديرات الاولية تشير إلى زيادة في حجم الصادرات السورية عام 2010 بأكثر من 12 بالمئة عن 2009 مبينا ان حجم الاستثمارات الخارجية بلغ نحو 2.5 مليار دولار بما يتجاوز المخطط له في الخطة الخمسية العاشرة.‏

 

ولفت الدردري إلى العمل لتأسيس مؤسسة وطنية لضمان القروض ستقدم ضمانات للقروض الموجهة للاستثمار بهدف سد الفجوة المتعلقة بالرهونات العقارية وسواها.‏

 

بدوره أكد هاني عزوز رئيس اتحاد المصدرين السوري ان ضمان الصادرات يسمح باعطاء تسهيلات للزبائن خارج سورية ويعطي قوة تنافسية اكبر للمصدرين ويضمن حقوقهم من حيث دفع الزبون لثمن البضائع التي يتم تصديرها مشيرا إلى التواصل مع عدد من المصارف لهذه الغاية.‏

 

وقال عزوز ان الاتحاد بموجب عقد الوكالة مع المؤسسة الاسلامية لتامين الاستثمار وضمان الصادرات سيعمل على تامين خدمة ضمان الصادرات للمصدرين من خلال مكتب موجود في مقر الاتحاد اضافة إلى العمل لاقامة مكتب مماثل في مدينة حلب إلى جانب السعي لتوضيح أهمية هذه الخدمة على باقي المصدرين المنتسبين للاتحاد من خلال جولات أسبوعية في المحافظات مع بداية الشهر القادم.‏

 

وتوقع عزوز ان يسهم هذا الاتفاق في زيادة حجم الصادرات السورية نحو 20 بالمئة بحلول عام 2012 مطالبا بايجاد مؤسسة لضمان تمويل الاستثمار من خلال تامين شريك أو مصدر لتمويل الاستثمار يتيح تسهيل منح القروض.‏

 

من جهته اشار عبد الرحمن الطيب طه الرئيس التنفيذي للمؤسسة الاسلامية لتأمين الاستثمار إلى الدور المحوري الذي يلعبه ضمان الصادرات في حصول المصدر على قيمة منتجاته والتمويل من المصارف لافتا إلى ان أكثر من 70 بالمئة من مشاكل التجارة بين الدول الاعضاء في مجموعة العشرين ترتبط بقضايا الضمان.‏

 

وقال ان المؤسسة شريك في اتحاد مؤسسات الضمان العالمي الذي يضم 50 مؤسسة وفرت خلال العام الماضي ضمانات بقيمة 1.4 تريليون دولار تمثل حوالي أكثر من 10 بالمئة من اجمالي التجارة العالمية.‏