اتفاق عربي-روسي على خمسة اسس لتسوية الازمة السورية

اكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية المكلف بالملف السوري كوفي انان، استعداد بلاده لانجاح اي "جهود صادقة" لحل الازمة السورية. لكنه شدد على ان "اي حوار سياسي او عملية سياسية لا يمكن ان تنجح طالما تتواجد مجموعات ارهابية مسلحة تعمل على اشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد".
ومن جهته اكد انان "التزامه بالعمل بشكل عادل وحيادي ومستقل ورفضه التدخل الخارجي في الشؤون السورية وايمانه بالحل السلمي". كما عبّر انان "عن أمله في ان يتمكن من العمل مع الحكومة السورية لاطلاق حوار دبلوماسي في اطار عملية سياسية تعيد الاستقرار لسورية وتحقق طموحات الشعب السوري العريق". وقد ذكر "التلفزيون السوري" أن الاجتماع سادته "أجواء إيجابية".
في مؤتمر صحفي في ختام اجتماعه مع وزراء الخارجية العرب أكد لافروف أنه اتفق واللجنة الوزارية العربية على رفض التدخل الخارجي في سورية معرباً عن أمله في أن تؤدي مهمة كوفي انان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى سورية لبداية الحوار بدون استباق النتائج.

وأضاف لافروف.. اننا استطعنا صياغة المواقف التي تشمل خمس نقاط وهي..

وقف العنف من أي مصدر كان.

إنشاء آلية رقابة محايدة.

لا للتدخل الخارجي.

إتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين بدون إعاقة.

دعم مهمة كوفي أنان لإطلاق حوار سياسي بين الحكومة السورية وجميع جماعات المعارضة السورية.

وقال لافروف.. إن هذه النقاط مهمة للغاية وهذه البنود رسالة وإشارة واضحة لجميع الأطراف السورية ونحن خططنا لدعم مهمة كوفي انان التي بدأت تتحرك في دمشق ونأمل أن تؤدي لبداية الحوار بدون استباق النتائج.

وكان لافروف أكد عدم جواز انتهاك قواعد القانون الدولي بما في ذلك عن طريق التدخل الفظ في شؤون سورية الداخلية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن لافروف عرض خلال لقائه في القاهرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان مواقف روسيا حول الوضع في سورية والمتلخصة في الوقف الفوري للعنف والتسوية طويلة الأمد للأزمة عبر حوار وطني واسع.

وأكد لافروف دعم روسيا لمهمة عنان معربا عن الأمل في نجاح تنفيذها طبقا للصلاحيات المخولة له.

من جهته أكد أنان عزمه التعاون مع روسيا بصورة فعالة لحل الأزمة في سورية.


وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي حضره لافروف شهد سجالا علنيا بين الاخير ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حول سبل انهاء الازمة السورية.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الاتفاق الذي تحدث عنه لافروف يشكّل محاولة للوصول الى مجلس الامن مرة اخرى دون الاصطدام بـ"الفيتو" الروسي، معتبرا ان هذا الاتفاق الروسي-العربي سيمكّن مجلس الامن من اتخاذ قرار ملزم بالنسبة لسوريا وفي مقدمته وقف العنف. واستغرب العربي احد الاسئلة التي وجّهت اليه والمتعلقة بتخاذل الجامعة العربية في مساندة الشعب الفلسطيني وخصوصا اهالي غزة الذين يتعرضون لقصف بالطيران الاسرائيلي منذ الامس، على الرغم من أن الجامعة كانت قد اتخذت قرارا بفرض حظر جوي على اسرائيل فوق القطاع، وتسائل الامين العام: "ماذا تستطيع الجامعة العربية أن تفعل للفلسطينيين إن كان مجلس الأمن لا يستطيع أن يفعل لهم شيئاً؟".
وفي كوبنهاغن حذر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه من ان فرنسا لن تقبل قرارا في مجلس الامن الدولي يساوي بين النظام السوري وما وصفهم"الذين يقاتلون ضد القمع". واضاف على هامش اجتماع مع نظرائه الاوروبيين "يتعين على النظام ان يتخذ المبادرة، ان يوقف القمع".

 

 

شام نيوز - وكالات