اتهامات متبادلة بين وزارة الثقافة ومركز أبو رمانة الثقافي حول محاضرة فغالي

اتهامات متبادلة بين وزارة الثقافة ومركز أبو رمانة الثقافي  حول محاضرة فغالي

شام إف إم - خاص 

أثار إعلان محاضرة بعنوان «الصمود السوري أنموذجاً» للمتنبئ مايك فغالي، في المركز الثقافي بأبو رمانة، استياء السوريين على صفحات الـ «فيسبوك»، ما استدعى إلغاء المحاضرة التي نفت وزارة الثقافة موافقتها عليها واصفة الأمر بـ «التصرف الفردي»، فيما رد المركز الثقافي في أبو رمانة عبر صفحته أن جميع الفعاليات التي تقام بالمراكز الثقافية تأخذ موافقة وزارة الثقافة مسبقاً ومع الجهات المعنية قبل طباعتها والعمل بها أو الإعلان عنها.

وحول هذا الموضوع الذي أثار كثيراً من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت مديرة المركز الثقافي العربي في أبو رمانة السيدة رباب أحمد لشام إف إم: إن البيان الرسمي الذي نشر على صفحة وزارة الثقافة صيغ بطريقة تجافي الحقيقة بما يتعلق بآلية طباعة برامج المراكز الثقافية، مضيفة: "البيان نوّه إلى شخصي بطريقة مجحفة".

وأوضحت أحمد في حديث لبرنامج «البلد اليوم»: "خلال شهر تموز الحالي كان هناك حوالي 50 فعالية في المركز من ضمنها محاضرة للضيف اللبناني مايك فغالي بعنوان «الصمود السوري أنموذجاً» بصفة ضيف أو مواطن لبناني محب للبلد وليس كمتنبئ، حيث أعد بحثاً من حوالي 40 صفحة عن حضارة سوريا"، مضيفة: "لم ولن نستضف أي فعالية حول موضوع التوقعات أو التنجيم في المركز، وموضوع المحاضرة كان ضمن الخط الثقافي لبرنامج المراكز الثقافية وهو ملتزم بذلك".

وعن آلية تقديم عمل البرامج الثقافية خاصة في ثقافي أبو رمانة، قالت أحمد: "هناك إعداد مسبق لبرنامج كل شهر حيث يعد ويقدم لمديرية ثقافة دمشق، والمديرية تقدمه إلى مديرية المراكز في وزارة الثقافة، ومن ثم يصل إلى السيد معاون وزير الثقافة الذي يقوم بمراجعته والموافقة عليه، ثم يعطي الأمر مع الموافقة الرسمية للمطبعة حتى تطبع البطاقات والبرنامج كاملاً".

ونوّهت أحمد إلى أن الموافقة لا تؤخذ فقط من وزارة الثقافة بل هناك جهات أخرى رسمية أيضاً تطلع على البرنامج قبل طباعته، أي أن الفعالية مضمّنة وموافق عليها ضمن برنامج المركز الثقافي في أبو رمانة، نافية حصول أي تواصل مباشر مع وزير الثقافة محمد الأحمد، ومؤكدة أن التواصل اقتصر على المحيطين بالوزير فقط.

وقالت أحمد أن: "لدي تساؤل كبير حول موضوع «التصرف الفردي» ومن صاغ بيان الوزارة وهل توخى الحقيقة وهل هو غير مطلع على آلية العمل في البرنامج الثقافي، لدينا يومياً عدة برامج وفعاليات نقوم بوضع خبر عنها قبل يوم واحد وهذا أمر متبع منذ سنوات، وبعد أن تم وضع خبر الفعالية الموافق عليها بشكل رسمي وعلى عنوانها الذي كان محبذاً ومطلوباً على الصفحة، أثار كماً من اللغط لم نتوقع".

وأضافت: "هناك عدة فعاليات مهمة موجودة في المركز الثقافي لماذا لا يتم تداولها وتسليط الضوء عليها وتسويقها ثقافياً كما أضيء على هذه الفعالية، وأتمنى أن تكون هذه الإشكالية أمراً إيجابياً للاطلاع على باقي فعاليات المركز".

واختتمت حديثها بالقول: "الحقيقة أن استضافة شخصيات من خارج سوريا معروفة بمواقفها الوطنية خلال سبع سنوات من الحرب ضمن برامج المراكز الثقافية يخرجنا من النمطية، إذ يمكننا أن نستغل فترة الأمان وتحرير ريف دمشق لاستقبال الضيوف من لبنان أو العراق أو الأردن أو مصر أو أي بلد عربي آخر وإتاحة المجال لهم للتعبير عن محبتهم لسوريا عبر منابرنا الثقافية".