اتهامات ومشاحنات بين دمشق وفرع الحسكة حول الدواء

شام إف إم – خاص:
يقال أن هناك نقص في الأدوية والمستودعات الدوائية في محافظة الحسكة, حيث تبادلت الجهات المعنية إلقاء اللوم على الأخرى, فهل سيبقى سكان الحسكة بدون دواء؟
برنامج "نبض العاصمة" على "شام إف إم" تناول هذا الموضوع مساء الأحد, حيث دارت الاتهامات المتبادلة بين رئيس فرع نقابة الحسكة, ونقيب صيادلة سوريا.
وقال رئيس فرع الحسكة في حديث لـ"شام إف إم", إنه "تم تنظيم عقد مع الجهات المعنية بتاريخ 23/7/2016 لنقل الدواء جواً, لكن خلال عام كامل لم نشحن سوى أقل من 90 طناً, علما ان الاتفاق هو شحن 100 طن شهريا, و"مستودعاتنا الدوائية المرخصة هي فقط من يشتري الدواء من المعامل".
وأشار إلى أن "الأدوية موجودة, والمراقبة هي المفقودة في المحافظة", موجهاً اتهاماته لنقيب صيادلة سوريا "في الدرجة الأولى" وإلى وزير الصحة في الدرجة الثانية.
واستفاض بإعطاء "الدلائل والتوثيقات" على حد قوله, ضد نقيب صيادلة سوريا لأنه "يعمل ضد عقد النقابة لمصلحته الخاصة".
وذكر أنه "يوجد عقد باسم نقابة صيادلة سوريا في 11/2016 بدون علم كامل أعضاء النقابة, حيث شحن في هذا العقد حمولة 10 طن بسعر نقل الكيلو غرام الواحد من 1800 ليرة سورية إلى 2500 ليرة سورية, بتاريخ 25/11, علما أن تكلفة الشحن المتفق عليها 650 ليرة سورية, منها 40 ليرة فائض توضع في حساب شهداء محافظة الحسكة".
وأضاف رئيس فرع الحسكة "أن محمود الحسن أخذ بشكل تقريبي من 1800 إلى 2500 ليرة سورية حساب الكيلو الواحد, ولم يودع أي ليرة في الحساب"
وأكد على نيته بإلقاء المسؤولية على عاتق الدكتور محمود الحسن بصفته الفردية, بعيداً عن مجلس النقابة.
من جهته قال نقيب صيادلة سوريا, محمود الحسن, بحديثه على "شام إف إم", إن رئيس فرع الحسكة على خطأ, حيث أنه في النصف الثاني من عام 2016, عرض في مجلس الشعب مشكلة بوجود تقصير كبير من رئيس فرع الحسكة, بعد أن وقع عقد مع القوى الجوية لنقل الأدوية حصراً عن طريق الجو إلى الحسكة.
وأضاف "عند السؤال يقول أنه لا يوجد أدوية, علما أنه شحن أكثر من شحنة بموجب العقد الساري مفعوله, ولا يجوز له الشحن إلا عن طريق الجو حسب القانون"
فيما ذكر أنه بتاريخ 22/11/2016 بتكليف من رئيس الحكومة, عُقد اجتماع مع وزيرة الدولة لشؤون المنظمات في مقر النقابة, وذكرت فيه "انتم نقابة صيادلة سوريا لماذا لا تشحنون الدواء؟"
وعلى ذمة الحسن, أكدوا لها أن "رئيس فرع نقابة الحسكة يشحن على مسؤوليته".
على إثر ذلك, تواصل مكلفون من نقابة صيادلة سوريا مع بعض المستودعات, وأكدوا لهم أن من يريد الشحن بشكل مباشر فوجهته وزارة الصحة, للشحن مباشرة لتفادي النقص.
فيما أشار الحسن إلى أن مستلم الشحنات في مطار الحسكة هو رئيس فرع الحسكة وشخص معه, حيث "أوقفوا شحنة الأدوية, ولابد من وجود مصالح شخصية وراء هذا الفعل"
كما أكد عدم حصول نقابة صيادلة سوريا على نسخ أو مسودات من الفواتير الموقعة أثناء عملية الشحن, وان المستودعات هي التي تتفق مع المسؤولين عن الشحن على التكلفة.
وأضاف أن مجلس النقابة تبرع لصندوق شهداء الحسكة بمليون ليرة, موجهاً اتهامه لرئيس فرع الحسكة بأنه لا مبرر لإضافة مبلغ على تكلفة الشحن.
وتابع الحسن "يبدو أنه قد جرى مصادرة في الشهر الثاني من هذه السنة, وصلت إلى مئات الملايين مع قيمتها من الأدوية التي كانت تهرب عن طريق البر, وبموافقة رئيس فرع الحسكة"
وبالتوازي مع ما سبق ذكر نقيب صيادلة سوريا’, أنه تم إعلامه ذات مرة, بشحنة تُهرّب مخبأة داخل برادات, عن طريق البر على طريق الرقة, مع العلم أن الطريق لم يكن آمناً"
إلى جانب ذلك, قال الحسن أن شكاوٍ قد وصلت لوزير الصحة, مفادها بعدم علم الجهات المعنية بالشحنات التي تشحن عن طريق البر, وأن هناك تقارير تقول بوجود أدوية تهرب إلى خارج الحسكة والى "أربيل" العراقية أيضاً.
وأوضح أنه لا وجود لخلافات شخصية بينه وبين رئيس فرع الحسكة, مشككاً بوجود مصالح شخصية وراء ما يحدث لدى رئيس فرع الحسكة.
فيما ذكر الحسن أن وزير الصحة قد شحن "80 طن" إلى الحسكة, ومن ثم تم تشكيل لجنة لمراقبة المدينة, وذكر أن شحنة تصل اسبوعياً لتلبية احتياجات المحافظة من قبل وزارة الصحة.
وختم حديثه بأنه سيكون هناك إجراء قانوني ضد المتلاعبين, وسيتم التوزيع عن طريق وزارة الصحة ومحافظ الحسكة على المستودعات المرخصة.