اجتماعات موسكو بين الحكومة السورية والمعارضة في 26 الشهر القادم

كشف مصدر دبلوماسي عربي في العاصمة الروسية موسكو لـ"الوطن" أن الاجتماعات المرتقبة في العاصمة الروسية بين وفدي الحكومة والمعارضة ستنطلق في 26 الشهر القادم وتستمر 4 أيام وقال المصدر إن يوم 26 سيكون مخصصا للقاء بين مختلف ممثلين المعارضة الذين ستتم دعوتهم إلى موسكو على أن يبدأ لقاء تشاوري تمهيدي مع وفد سوريا يوم 27 ويستمر لغاية 28 حصرا ورفض المصدر إطلاق تسمية "حوار" أو "مفاوضات" على اللقاء لأنه لا جدول أعمال مطروح
وأكد المصدر أن اللقاء سيكون بإدارة شخصية روسية مستقلة وسيبحث في النقاط التي يمكن طرحها في حوار مستقبلي بين الدولة والمعارضة بما يخدم مصلحة الشعب السوري ويساعد في توحيد صفوف كل السوريين خلف مؤسسة الجيش في مواجهة الإرهاب ورفض الحديث عن أي توقعات تجاه ما يمكن تحقيقه من نتائج خلال هذا اللقاء واكتفى بالقول إن مجرد حصوله بادرة جيدة ورجح أن تتم دعوة 40 شخصية المعارضة والمجتمع المدني ورجال دين ومستقلين
قالت مصادر إعلامية إن وثيقة تفاهم بين الائتلاف وهيئة تنسيق ستوقع في الأيام المقبلة موضحة أنها تنص على إعلان الموافقة على بيان جنيف1 كأساس العملية التفاوضية وعلى التزام بمحاربة الإرهاب مشيرة الى انها تنص كذلك على أن الجيش السوري والقوات المسلحة هما صاحبا الحق الشرعي الوحيد في حمل السلاح محددة هدف المفاوضات بالانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي تداولي على اساس المساواة والعمل على فصل "البعث"عن جميع أجهزة الدولة
وأضافت المصادر أن الوثيقة تنص على إطلاق الحريات وإعلان وقف العنف في جميع الأراضي السورية والبدء بإطلاق المعتقلين والمخطوفين والسماح بعودة جميع السياسيين المقيمين في الخارج دون مساءلة قانونية كما تدعو مجلس الأمن إلى إصدار قرار بحظر توريد السلاح الى جميع الأطراف على أن يعقد مؤتمر وطني يشارك فيه مثالثة ممثلون عن السلطة والمعارضة وهيئات المجتمع المدني ويقود المرحلة الانتقالية مؤتمر وطني يتمتع بصلاحيات كاملة
كشف عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق صفوان عكاش أن شخصيات من هيئة التنسيق تلقت دعوة للمشاركة في لقاء للمعارضة تنظمه العاصمة الروسية قبل "لقاء موسكو" معتبرا أن الدعوات الشخصية هي "إحدى النقاط غير المريحة في هذا اللقاء" ومشددا على أن الهيئة "لا يمكن أن تقبل إلا بالتعامل ككيان سياسي" لكنه أوضح أن "الروس منفتحون على الاقتراحات التي قد نقدمها" وقال إنه لن يكون في لقاء موسكو تفاوض وإنما "محادثات تمهيدية تفتح الطريق لاستعادة جنيف"
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن روسيا دعت لعقد اجتماع للمعارضة السورية والتي وافقت عليه ولم تعترض أو تمتنع عن الذهاب مؤكدا أن الدعوة الروسية تهدف لفتح مجالات الحوار بين المعارضة والنظام وأشار إلى أن روسيا لها اتصال مباشر بالوضع في سوريا مضيفا "لا يجب أن نترك بابا دون أن يتم محاولة تفعيله طالما كان ذلك في مصلحة الشعب السوري" وأوضح أن المعارضة عليها أن تقدر مدى احتياج الشعب للوصول إلى توافق ولن يفرض عليها أي شيء