اجتماعان للجنة الوزارية ومجلس الجامعة بشأن سوريا الأحد

 

أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرّر انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سوريا يوم الأحد المقبل بالقاهرة بدلاً من يوم غد السبت كما كان مقررًا لها من قبل، برئاسة حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري على أن يعقبها الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في اليوم نفسه بحضور الأمين العام للجامعة والفريق أول محمد مصطفى الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا .

وصرّح مصدر مسؤول بالجامعة بأن تقرير الدابي سيكون البند الرئيسي أمام الاجتماعات الوزارية. وكان الدابي قد صرّح في بيان وزعته الجامعة أمس بأن هذا التقرير الدوري يأتي بعد مضي 32 يومًا من انفتاح القطاعات على مهمة بعثة مراقبي الجامعة التي شملت مختلف المناطق السورية خصوصًا تلك التي شهدت اضطرابات ومواجهات.

وأضاف أن الفرق التي تعمل بالمناطق المختلفة تغطي كل مدينة وقرية أدت مهمتها بأعلى درجات النزاهة والموضوعية، ووقفت على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وهو ما أدى إلى قبولها من الفرقاء المختلفين، مشيرًا إلى أن الفرق ستواصل عملها كالمعتاد. وأوضح أن التقرير يتضمّن خلاصة عمل البعثة ومهمتها التي كلفت بها بموجب البروتوكول الموقع ما بين الجامعة العربية والحكومة السورية القاضي بالتحقق من تنفيذ الحكومة السورية لبنود خط العمل العربية لحل الازمة.وكان البروتوكول قد وقع في التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي. وقد وصل إلى القاهرة مساء أمس وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قادمًا من دمشق بدون الدابي الذي أرجأ عودته إلى اليوم الجمعة لإعداد تقريره النهائي حول نتائج عمل المراقبين.

يضم الوفد السفير وجيه حنفي رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية والسفير علي الجاروش مدير الإدارة العربية ونائب رئيس غرفة المتابعة العربية لتقارير البعثة، وعددًا من المراقبين الذين قرروا إنهاء عملهم بعد تعرضهم لظروف خاصة هناك. وقال أحد أعضاء الوفد: إن " الدابي أرجأ عودته إلى اليوم الجمعة لاستكمال تقريره النهائي حول نتائج عمل البعثة في سوريا من أجل تقديمه للجنة العربية الوزارية المعنية بسوريا في اجتماعها الأحد ثم عرضه على مجلس وزراء الخارجية العرب في اليوم نفسه تمهيدًا لأخذ قرار بشأن استمرار عمل البعثة في سوريا أو عودتها".

وأضاف المصدر:"التقرير سيكون مهمًا لتحديد ما إذا كانت البعثة تستطيع الاستمرار في أداء عملها بعد موافقة وزراء الخارجية أو الاستعانة ببعض خبراء الأمم المتحدة في مجال المراقبة خاصة في ظل الصعوبات التي واجهت المراقبين في بعض المناطق الساخنة وتعرض مراقبين اثنين لاعتداء أدى لإصابتهما بجروح وتكسير زجاج سياراتهم".وأوضح:"تم الاتفاق مع الحكومة السورية على استمرار البعثة في سوريا رغم انتهاء عملها أمس طبقا للبروتوكول الذي تم توقيعه بين الجامعة وسوريا لحين صدور القرار النهائي بشأنهم من مجلس وزراء الخارجية العرب". من جانب آخر طلب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن يتم تسليم التقرير المقبل للمراقبين العرب المنتشرين في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي بينما دعا نظيره الاسترالي إحالة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القضاء الدولي.

وقال جوبيه في مؤتمر صحفي مشترك مع كيفين راد في باريس "نلاحظ أن هذا مهمة المراقبين صعبة وجرت في ظروف غير مرضية". وأضاف أن سوريا "لا تحترم التزاماتها حيال الجامعة العربية مثل سحب القوات إلى الثكنات". وتابع ان فرنسا ترغب لذلك في أن يتم تسليم التقرير المنتظر للمراقبين الذي سيعرض على الجامعة العربية قريبًا "إلى مجلس الأمن الدولي ليتمكن من مناقشته". من جهته، قال راد إن "موقف استراليا هو أن الأسد يجب أن يرحل" مؤكداً أن "ملفه يجب أن ينقل إلى المحكمة الجنائية الدولية نظرًا للفظائع في سوريا". وأضاف ان "فظائع ترتكب بينما نتحدث الآن".

 

شام نيوز - وكالات