اجواء ايجابية بين فتح وحماس وتوقع عقد لقاء قريب بدمشق

توقعت مصادر فلسطينية ان يشهد ملف المصالحة المتعثرة تحركا بعودة الحركتين المتخاصمتين لعقد جلسات مصالحة جديدة، بعد الاجواء الايجابية الاخيرة التي تمثلت في تقديم قيادة حماس واجب العزاء في شقيق الرئيس محمود عباس، في الوقت الذي بدأ فيه رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري الذي يتوسط في حل الخلاف يوم امس جولة في قطاع غزة لمتابعة ملف المصالحة المتعثرة.
وتحدثت عدة اوساط فلسطينية عن وجود انفراج في الازمة بين حركتي فتح وحماس، وامكانية عقد لقاء ثالث بينهما في العاصمة السورية دمشق بعد ان قدم قادة حركة حماس التعازي للرئيس عباس بوفاة شقيقه الاكبر عطا، حيث قدم اول امس خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس التعازي لعباس بقدومه الى بيت عزاء شقيقه في سورية، ثم اجرى اتصالا امس الاربعاء بأبو مازن، كما هاتف الدكتور محمود الزهار عباس وقدم له هو الاخر تعازيه، وسبقهما اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة الذي هاتف عباس لمواساته في اليوم الاول لوفاة شقيقه.
ونشرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية 'وفا' خبر اتصال مشعل وهنية والزهار بالرئيس عباس، وكان عباس قدم التعازي للدكتور الزهار في استشهاد نجله حسام مطلع شهر كانون الثاني (يناير) من العام 2008.
وتؤكد اوساط فلسطينية ان هذا الامر حمل اشارات ايجابية بامكانية عقد لقاء للمصالحة بين الحركتين لبحث ملف الامن اخر الملفات العالقة قريبا، بعد ان تعثر عقد اللقاء بين الحركتين نهاية الشهر الماضي بسبب ملف الاعتقال السياسي.
وقال مسؤول من حركة فتح ان هناك مؤشرات ايجابية لعودة الاتصالات مع حماس لتحديد موعد آخر غير الذي الغي نهاية الشهر الجاري للحديث عن ملف المصالحة المتعثرة.
يشار الى ان جبريل الرجوب ومحمد اشتية عضوي اللجنة المركزية لفتح استقبلا مشعل في بيت عزاء شقيق عباس الاكبر عطا الذي قضى في سورية قبل ايام. ودار حديث بين المسؤولين من كلا التنظيمين عن ضرورة انهاء ملف الانقسام وعودة الوحدة الوطنية من جديد. الى ذلك طالب الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس حركة فتح بان 'تنضم الى الصف الوطني وتنبذ الاعتقالات السياسية'.
ونقلت مواقع مقربة من حماس عن رضوان قوله 'نأمل ان تعود حركة فتح الى الصف الوطني على اساس التمسك بالثوابت الوطنية حتى نتمكن من اتمام ملف المصالحة'.
وجاءت تصريحات رضوان عقب الحديث عن وجود اجواء ايجابية سادت بعد تقديم قيادات من حركة حماس واجب العزاء للرئيس عباس.
وتزامن مع الحديث عن الاجواء الايجابية بدء المصري بجولة في غزة تستمر يومين وعقد لقاءات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية بهدف احراز تقدم في ملف المصالحة التي تشهد تعثرا، بعد ان عقد جلسات مماثلة مع ممثلي الفصائل في الضفة الغربية قبل توجهه الى غزة.
وقال المصري انه سيتوجه عقب جولته هذه الى سورية للقاء قيادة حركة حماس هناك، كما سيزور القاهرة للقاء المسؤولين المصريين الذين يشرفون على ملف المصالحة. واكد المصري على ضرورة استئناف اجتماعات المصالحة من النقطة التي توقفت عليها فتح وحماس في آخر اجتماعاتهم.
شام نيوز- القدس العربي