احتفال ديني كبير بليلة القدر في الجامع الأموي

أقامت وزارة الأوقاف و برعاية الرئيس بشار الأسد مساء أمس احتفالا دينيا كبيرا في رحاب جامع بني أمية الكبير احتفاء بليلة القدر المباركة.ومثل الرئيس الأسد في حضور الاحتفال الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف. ‏
واستهل الاحتفال عقب صلاة العشاء والتراويح بتلاوة مباركة من القرآن الكريم للشيخ القارئ سليم عبده العقاد. ‏
وألقى الباحث الاجتماعي الديني كميل نصر كلمة أكد فيها أن القرآن الكريم شريعة إلهية خاطب العقول وحركها وعبأ الأذهان والأفكار للتعلم والتدبر فحث الناس على التعقل وذم الجهل والأمية ودعا إلى التوحيد والتفكر والتذكر.
وأشار نصر إلى أن رسالة الإسلام هي حل وخلاص لقضايا البشرية وهذا ما يجب أن يفهمه الغرب وأن يفهموا أن الرسول الكريم محمد (ص) علم البشرية أشرف المواثيق وجعل الناس متساوين في الحقوق والواجبات. ‏
ولفت نصر إلى أهمية هذه الليلة المباركة واغتنام الفرصة بإحيائها بالصلاة والعبادة وتلاوة القرآن والأدعية والاستغفار والتوبة إلى الله من كل الذنوب والخطايا. ‏
ونوه بالمواقف الوطنية والقومية الثابتة لسورية بقيادة الرئيس الأسد دفاعاً عن قضايا الأمة العربية العادلة منبهاً إلى التحديات التي تواجهها الأمتان العربية والإسلامية في الوقت الراهن. ‏
ودعا الله أن يوفق الرئيس الأسد لما فيه خير الوطن والأمة. ‏
وألقى الشيخ محمد شريف الصواف مدير مجمع الشيخ أحمد كفتارو كلمة أشار فيها إلى المعاني السامية لليلة القدر التي اختص بها الله هذه الأمة والتي عظمت وشرفت بكلمات الحق والحكمة التي أنزلت فيها لتخرج الناس من الظلمات إلى النور وهي الليلة التي عمت الإنسانية أنوارها علماً وحكمة وعدلاً وإحساناً وخيراً مؤكداً أن خير أعمال هذه الليلة هو الدعاء. ‏
وقال الصواف: إننا نعيش ساعات هذه الليلة المباركة وإخواننا في بيت المقدس وأكنافها في الأراضي المحتلة يعيشون في كل ليلة وساعة إرهاباً وحصاراً خانقاً وجوعاً قاتلاً وقتلاً وتشريداً وهدماً للمنازل ومصادرة للأراضي ومحاولات شرسة لتهويد معالم القدس الشريف تحت سمع العالم وبصره. ‏
وأضاف: إن سورية ومنذ الأزل قدرها أن تكون موئلاً للأحرار والحصن المدافع عن كرامة الأمة. ‏
ودعا الصواف في ختام كلمته الله أن يعيد الأمة إلى التمسك بكتاب الله وأن يصلح أمرها وينصرها على أعدائها . ‏
وفي نهاية الاحتفال لهج الشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق بالدعاء إلى الله عزّ وجل أن يصلح حال الأمة وأن يوحد صفوفها وأن يوفق السيد الرئيس بشار الأسد لما فيه خير الوطن والأمة وأن يعينه ويجعل التوفيق له خير رفيق وأن يجعل على يديه النصر لأمتنا. ‏
وحضر الاحتفال مفتي دمشق ومعاونا وزير الأوقاف ومديرا أوقاف دمشق وريفها وعدد من علماء الدين الإسلامي وحشد من المواطنين. ‏
وتخلل الاحتفال ابتهالات وأناشيد دينية لفرقتي منير عقلة والمعتصم بالله العسلي ومناجاة إلهية لخالد البلح. ‏

شام نيوز