احتمال اصدار محكمة عسكرية اميركية حكماً بإعدام "العقل المدبر" لهجمات 11/9

خالد الشيخ محمد

 

نشرت صحيفة ّذي تايمز" البريطانية اليوم الخميس تقريراً من مراسلها في واشنطن مايكل ايفانز عن احتمال تنفيذ حكم الاعدام في الرجل الذي يعتبر العقل المدبر لهجمات 11 ايلول (سبتمبر)  على الولايات المتحدة. وهنا نص التقرير:

"وجهت اتهامات الى خالد الشيخ محمد، 48 عاما، الذي كان قد اعترف على نفسه بأنه العقل المدبر لهجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 الإرهابية، بأنه تسبب في هجمات على الولايات المتحدة وأربع دول أخرى، وسيواجه محاكمة عسكرية في سجن غوانتانامو يمكن ان تصدر عليه حكما بالإعدام.

وأعلن البنتاغون أمس أن خالد الشيخ محمد، وهو باكستاني تربى في الكويت ومحتجز حاليا في المعسكر 7، وهو أشد المنشآت الأمنية تحصينا في غوانتانامو، سيمثل أمام هيئة عسكرية مطلع الشهر المقبل. وربما تبدأ المحاكمة العام المقبل.

وتشمل التهم الموجهة الى خالد التآمر ومهاجمة أهداف مدنية، والتسبب عن عمد في إلحاق أضرار جسدية جسيمة، والقتل، وانتهاك قوانين الحرب، واختطاف أو اعتراض سفينة او طائرات، والإرهاب.

وتنهي المحاكمة في غوانتانامو آمال الرئيس اوباما في جلب العقل المدبر لهجمات 11 أيلول (سبنمبر) إلى محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة. ومن المؤكد إن محامي الإدارة الأميركية لم يتمكنوا من إيجاد طريقة لتجنب محاكمته أمام محكمة عسكرية.

وصدرت بحق المتهمين الخمسة لائحة اتهامات عام 2008، لكن القضية علقت بعد تولي الرئيس اوباما منصبه. وفي مطلع العام 2010 تم سحب الاتهامات في نطاق خطة اوباما لنقل المتهمين إلى نيويورك للممحاكمة لكن العملية انهارت بعد المعارضة المريرة في الكونغرس واحتجاجات مواطني المدينة. وقبل عام واحد أعلن إريك هولدر وزير العدل الاميركي انه مضطر لاعادة القضية مجددا إلى الجيش.

وكان اوباما يأمل بإغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام واحد، لكن خطته احبطت بسبب عقبات قانونية وسياسية. ويوجد في المعتقل 171 سجينا معظمهم في المعسكر رقم 6. اما المعسكر 7 فيضم 14 من المعتقلين "ذوي القيمة العالية"، بينهم خالد الشيخ محمد.

وجاء الإعلان عن التهم والتشديد على أن الولايات المتحدة ستطلب عقوبة الإعدام بعد مراجعة القضية من جانب "سلطة الانعقاد"، وهو لقب أعطي لنائب الأميرال بروس ماكدونالد، قاضي الإدعاءات العام في البحرية الأميركية.

ووجهت الاتهامات العسكرية للمرة الأولى يوم 31 أيار من العام الماضي، لكن الاميرال ماكدونالد قضى الوقت منذ ذلك الحين في تقييم القضية وتداعياتها والأدلة التي قدمها الإدعاء العام.

وكانت هناك اقتراحات بأن يحاكم اثنان من المتهمين الخمسة على انفراد، لكن الاميرال ماكدونالد قرر أن تكون المحاكمة مشتركة. ويتهم المتهمون كلهم بلعب أدوار رئيسية في الهجمات التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون.

وكان خالد واحدا من ثلاثة متهمين بالإرهاب عذبتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بالإيهام بالغرق قي سجون سرية داخل اورووبا وخارجها. ويقال إنه اعترف تحت التعذيب. واعلن المدعي العام للبنتاغون أنه لن يستخدم أي إفادة تلوثت بأساليب غير قانونية.

وتباهى الإدعاء الشهر الماضي عندما وافق معتقل آخر في غوانتانامو، هو ماجد خان الذي جنده خالد الشيخ محمد في كراتشي عقب 11|9 بانه مذنب بالتآمر من اجل القتل ومحاولة القتل، في نطاق صفقة لتخفيف الحكم عليه على ان يصبح شاهد ادعاء.

وخلال جلسة في غوانتانامو عام 2011، أشار خالد إلى أنه أراد الاعتراف بأنه مذنب وسيرحب بالشهادة، لكن لم يتوفر تأكيد بشأن ما اذا كان سيقر او لا يقر بالذنب في الاتهامات الشهر المقبل. وبعد الاتهامات التي صدرت امس هناك مهلة 30 يوما أمام المدعين العسكريين لاستدعاء خالد والأربعة الآخرين لتوجيه التهم إليهم رسميا.

والأربعة الآخرون المتهمون هم وليد محمد صالح مبارك بن عطاش من السعودية، ورمزي بن الشيبة من اليمن، وعلي عبد العزيز علي المعروف بعمار البلوشي من باكستان، ومصطفى أحمد آدم الحساوي من السعودية. وهم جميعا متهمون بالاشتراك في ادوار تتعلق بهجمات 11|9 الإرهابية التي أسفرت عن قتل 2,976 شخصا في نيويورك وواشنطن وشانكفيل في بنسلفانيا.

ويقال إن خالد الشيخ محمد الذي درس في الولايات المتحدة كان قائد العمليات الخارجية في تنظيم "القاعدة" قبل القبض عليه في باكستان عام 2003. ويقال أيضا انه أخبر المحققين أنه خطط لتلك الهجمات "من الألف إلى الياء". كما قيل أنه اعترف بقطع رأس دانييل بيرل، وهو مراسل لصحيفة "وول ستريت جورنال".

اما وليد بن عطاش، الذي فقد ساقه اليمنى في معركة في افغانستان، فيتهم بأنه أدار معسكر تدريب هناك قام فيه بتدرب اثنين من خاطفي الطائرات يوم 11|9. ويتهم رمزي بن الشبة بالعمل كصلة وصل بين قادة القاعدة والخاطفين.

علي عبد العزيز هو ابن أخت خالد الشيخ محمد، ويتهم بتقديم تسهيلات للخاطفين. كما يقال إن مصطفى أحمد الحساوي زود الخاطفين بالأموال".

 

 

شام نيوز - THE TIMES