احتمال عصر جليدي مُصغر عام 2050، وملامح أساسية للشتاء القادم

تستمر درجات الحرارة بتسجيل معدلات عالية على الرغم من اقتراب موعد الشتاء، وتجاوز فصل الخريف، حيث ما زالت تصل الحرارة في دمشق لـ 30 درجة مئوية.
فصل الشتاء تأخر.. وتوقعات بأمطار غزيرة
قال نائب الجمعية الفلكية عبد العزيز سنوبر لبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" إن فصل الشتاء يمكن أن يتأخر ويتداخل مع فصل الربيع، باعتبار الصيف جاء بدرجات حرارة عالية وفترة أطول، ما قد يكون مؤشراً على أن الشتاء سيحمل أمطاراً غزيرة ويكون أطول.
وبين سنوبر أنه فلكياً خرجنا من فصل الخريف ودخلنا الشتاء، ولكن على أرض الواقع هناك تداخل بين الفصول، حيث نلاحظ الصيف ضمن الشتاء أو الخريف بسبب الاحتباس الحراري، وخسارة أجزاء من الربيع والخريف، الذي أدى لتغير المناخ في أماكن معينة، حيث تحولت المناطق الجافة إلى ماطرة وبالعكس، منوهاً إلى أن ذلك ساهم بعدم القدرة على التوقع بدقة حول واقع الطقس.
عام 2050 قد يشهد العالم عصراً جليدياً مُصغراً
نوّه سنوبر إلى أنه بحال استمرار واقع المناخ على ما هو عليه، هناك سيناريوهان إما أن تدخل الأرض بعصر جليدي مصغر في عام الـ2050 ، أو التصحر ويحصل ذوبان للجليد بالقطبين، وتتهدد بعض المدن الساحلية، علماً أنه ليس هناك جهود حقيقية للحد من الاحتباس الحراري حتى الآن.
وبين سنوبر أن الحروب تؤثر على البيئة بسبب المخلفات التي تتركها خلفها، خاصة بحال كانت طويلة الأمد، إلى جانب الانبعاثات الشديدة التي تصدر من المصانع، والسيارات، وحرائق الغابات التي تنتشر بمساحات كبيرة تنشر سموماً كبيرة في الجو، وبالتالي يجب البدء من التفاصيل الصغيرة التي تؤثر على الاحتباس الحراري.
هل يمكن التنبؤ بالأعاصير؟
وعن إمكانية التنبؤ بالأعاصير، أوضح نائب رئيس الجمعية الفلكية عبد العزيز سنوبر أن الأعاصير مختلفة عن الزلازل، ويمكن توقعها من خلال دراسة حركة الرياح والسحب من قبل العلماء.
وبين سنوبر أن الأماكن الموجودة على المحيطات احتمالية حدوث الأعاصير فيها عالية، أما بالنسبة لمناطق حوض البحر لمتوسط تعتبر إمكانية وقوع إعصار ضعيفة جداً، إلى جانب أنها تاريخياً لم تشهد أعاصير، إنما عواصف بأضرار بسيطة فقط.