احتواء التوتر بين الحريري وحزب الله مع وجود بعض المواقف غير المنسجمة

يبدو أن مساعي تنفيس الاحتقان بين رئيس الحكومة اللبنانية وحزب الله نجحت ، حيث صدرت مواقف تؤكد ذلك وفي مقدمتها ما قاله الحريري خلال إفطار الأمس على شرف عائلات شمالية: "لا نريد عودة الأمور إلى نقطة الصفر.. قلنا ما قلناه ونقطة على السطر، ومن الآن فصاعداً ألتزم بالكلمة الطيبة والتهدئة"... الأمر الذي قابله "حزب الله" بالتعبير عن التزامه بالأجواء التهدوية على لسان عضو مجلسه السياسي محمود قماطي الذي شدد على أن "لا مجال للوصول إلى مرحلة قطع العلاقات مع تيار المستقبل"، مؤكدًا أنّ "هذه العلاقات لا تزال قائمة والقنوات مفتوحة بين الطرفين.. وما حصل غيمة عبرت في سماء بيروت".
غير أنّ هذا المشهد لم يخل من مواقف غير منسجمة مع سياقه التهدوي، كان لافتًا منها تصريحان لعضوين في تكتل "التغيير والاصلاح"، الأول منتقد للحكومة الحالية ومؤيد لتغييرها على لسان النائب ألان عون الذي رأى أن "هناك خللاً في أداء هذه الحكومة.. وكل تغيير للأفضل لن يكون التكتل ضده". والثاني على لسان زميله في التكتل النائب نبيل نقولا الذي انتقد مجريات الحكم في البلد في معرض انتقاده "التسرع" بالردود على كلام أمين عام "حزب الله"، بحيث قال نقولا: "في كل بلدان العالم مَن يحرّر الأرض هو الذي يحكم".
في غضون ذلك، شهدت الساحة اللبنانية تحركًا بعيدًا عن الإعلام، إذ نقل موقع الكتروني لبناني معلومات وصفها بالموثوقة مفادها أنّ وفدًا يمثل مختلف أطياف قوى الثامن من آذار زار مكتب الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز وسلّم مساعده رسالة، بالنيابة عن قوى المعارضة، إلى أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون تطالبه بـ"إلغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واستبدالها بلجنة مشتركة عربية – لبنانية تتولى التحقيق بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري".
شام نيوز- وكالات