احداث ميدانية ليوم الثلاثاء

واصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية المركزة في ريف العاصمة خصوصاً في منطقة القلمون والغوطتين، في وقت استنفرت فيه «الجبهة الإسلامية» المتطرفة المتحالفة مع «القاعدة» لتحريض المسلحين في داريا على عدم قبول أي هدنة في ظل احتدام الصراعات بين المسلحين في المدينة.
وأكد مصدر أمني أن أكثر 40 إرهابياً قتلوا في الساعات الـ48 الماضية في منطقة جوبر بعد استهداف أوكارهم بضربات دقيقة جداً نفذتها قوات المدفعية السورية ونسور الجيش بعد عمليات رصد وتدقيق وملاحقة».
وقال المصدر: إن «القوات البرية وقوات المدفعية تعمل في منذ بضعة أيام على دك وتدمير تحصينات الإرهابيين وسط الغوطة الشرقية قرب بلدة الجربا وصولاً إلى دير سلمان»، مضيفاً إن «الجيش تمكن من تدمير عدة تحصينات منها ما فوق الأرض ومنها أنفاق وخنادق حفرت بدقة لحماية الخطوط الخلفية للإرهابيين الواصلة إلى دوما وأن هناك تقدماً يومياً ومقتل العشرات من الإرهابيين ودون وجود خسائر تذكر».
وبالنسبة ليبرود أكد المصدر أن الجيش يطبق حصاراً تاماً على البلدة وينفذ عمليات دقيقة داخلها ويدمر أوكار الإرهابيين تباعاً دون أن يؤكد المصدر أن كان هناك عملية برية أو لا في القريب العاجل في يبرود.
وختم المصدر بالقول: إن «العمليات العسكرية ماضية وفقاً للخطط الموضوعة ولا تهاون في مكافحة الإرهاب أينما وجد»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «كل من يسلم سلاحه ويستسلم ينظر في وضعه فوراً وقد يستفيد من مرسوم العفو في حال ثبت عدم تورطه في قتل أي مواطن سوري عسكرياً كان أم مدنياً».
وفي داريا، فرضت المجموعات المسلحة الراغبة بالمصالحة مشروعها بالقوة على رافضيها، ما دفع «جبهة ثوار سورية - القطاع الجنوبي» إلى الاستنفار وإصدار بيان قالت فيه: «إن ما حصل في مدينة داريا خلال الأيام الماضية ما هو إلا عمل مجنون لا يرضى عليه أحد»، معتبرة أن «محاولة الانقلاب على قيادات المدينة الرافضين للتسليم والاستسلام، واعتقالهم والتنكيل بهم، هو تماماً ما يريده النظام وما يصب في مصلحته».
بدوره دعا رئيس ما يسمى «مجلس شورى الجبهة الإسلامية» المتحالفة مع القاعدة أحمد الشيخ عيسى مسلحي داريا إلى رفض أي هدنة داعياً إياهم إلى «الصبر والصمود».
وفي جنوب البلاد علمت «الوطن» من مصادر إعلامية محلية أن «الجيش مستمر في تقدمه على عدة جبهات ودمر عدداً من الأهداف»، وأضافت المصادر إن «الاستعدادات كافة اتخذت في حال حصل أي هجوم أو توغل من الأراضي الأردنية».
وفي حلب، باتت الدول الداعمة والممولة للإرهاب وفي مقدمتها السعودية والولايات المتحدة تعول على «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة لإسدال الستار على مسرحية ومسلسل هزائم فصائل المعارضة المسلحة عبر وقف تقدم الجيش في جميع الجبهات كخطوة أولى ثم قلب موازين المعركة لصالحهم.
وذكرت «الوطن السورية » عن مصادر مقربة من مركز قرار التحالف الجديد الذي يضم «الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين» و«جبهة النصرة» الذي أنشأ غرفة عمليات موحدة في حلب أن قادة المسلحين يرفعون معنويات مقاتليهم بوعود عن المزيد من الدعم اللوجستي الذي أعلنت عن تقديمه السعودية والولايات المتحدة.
وأفادت المصادر أن التحالف الجديد الذي تقوده «النصرة» ينتظر وصول أسلحة حديثة من السعودية مثل الصواريخ المضادة للطائرات والدروع إضافة إلى الأسلحة «غير الفتاكة» من الولايات المتحدة التي يعتقد أنها نوعية تستهدف تعزيز صمود المسلحين والمساعدة على تحولهم من الدفاع إلى الهجوم.