احمد الحاج لشام نيوز: تغيير المادة الثامنة يعني التخلص من الإيقاع النمطي

قال المحلل السياسي أحمد الحاج لشام نيوز إن موضوع تعديل المادة الثامنة موضوع مركزي للدولة والنظام  السياسي وحزب البعث  ككل وأنا  اقصد به موضوعين  أولا" ان نتخلص من الموضوع الإيقاع  النمطي في الأداء الحزبي والدولة لان الحزب ليس قائد للدولة فقط بل هو قائد في الدولة والمجتمع  وقد عده البعض امتياز للحزب ولكنني أقول ان هذا مسؤولية لان القيادة يجب ان تكون مسؤولية الحزب والجبهة.

و البعد الثاني هو ان نتجدد وليست الفكرة متعلقة بفكر الحزب و ايدولوجية الحزب بل لان حزب البعث وقع في مشكلة كبيرة وتحول إلى حزب قيادة واعتمدت هذه القيادات وخاصة القيادة القطرية  على  إنتاج القرارت المعلبة .

و نحن بحاجة إلى البحث عن أمرين القياس على ما هو كائن وليس ما يجب ان يكون وصرنا نقيس على ما هو قائم فصار لدينا فائض في الانجازات و البطولات وهذا أمر صحيح انه قائم لكنه لا يدفعنا إلى التطور .  

وحول وصول الحزب إلى حالة من الركود  قال "ان هناك حالة في ظهور الحركة التصحيحية حيث كان لدينا قيادة حكيمة منذ البداية عندما كان الحزب يعمل على إثبات الذات  منذ عام 1970 إلى عام 1973  شهدت صفوف الحزب عدد من الانقلابات  و تغيرات اتجاهات الحزب وأصبحت الأرض و مسألة استعادتها هي هدف أهم من النظام السياسي  مما مهد لحرب تشرين، وتم إقرار المادة الثامنة باستفتاء شعبي، والآن صرنا بحاجة إلى حوار وطني لان الوطن هو الأغلى و الوطن هو الأهم.

لذلك علينا ألا نقع في التطرف الذي يقول انه لم يعد هناك ضرورة لحزب البعث ولسنا بحاجة إلى انجازات الحزب بعد ان وقعنا في التطرف للحزب قبل إقرار المادة الثامنة عام 1973، فنحن بحاجة تطوير النقد و النقد من الداخل، ونحن لا نملك ثقافة التغير و ذلك بسبب غياب النخب والمفكرين والكتابات ونحن وقعنا في الأداء النمطي وان القيادات تعطي الأوامر والقواعد تنفذ وصرنا ندور حول ذاتنا  وهذا كان بنية حسنة ولكننا صرنا بحاجة إلى التجديد وحذف بعض المسائل و إضافة بعض المواد حسب ما جاء بأداء القسم للسيد الرئيس.

وأكد الحاج على ان حزب البعث قائد للمجتمع والدولة و من هنا تأتي أهمية الحزب في حال تم إلغاء المادة الثامنة و لكنني اعتقد ان الإلحاح على إلغاء هذه المادة في هذا الوقت يأتي ضمن مطالب مشكوك فيها، وفي حال إقرار إلغاء المادة الثامنة فأنه يجب ان يأتي التعديل من نفس القناة التي أتت به المادة أي عن طريق استفتاء شعبي و  ليس كما يقول البعض ان بمقدور القيادة القطرية و ان يخرج السيد الرئيس و يلغي المادة وهذا لا يصح .

وقال إننا في حزب البعث أعطينا لأنفسنا مهمة كبرى حيث قررنا أننا نحن الذين نقود الدولة و المجتمع و الجبهة الديمقراطية ولا يمكن لأحد ان يقول انه قادر على قيادة المجتمع مما أدى إلى ظهور ترهلات في الحياة السياسية  و صار الحزب مرتعا" لكل طامح للسلطة و ابتعدنا عن الهدف  الأساسي للبعث.

وأكد ان الإسراع في إلغاء المادة الثامنة وسط الضغوط الخارجية  وما نشهده في الداخل  سيؤدي إلى تغيير شكلي لا يخدم المجتمع.

وعن رفض بعض الأفراد و النقابات  لتعديل المادة الثامنة قال الحاج علي : ان هذه النقابات  وجدت ان الفاء هذه المادة قد يؤدي إلى خسارة مكتسبات حققها حزب البعث  مثل  التعايش السلمي و الدفاع عن مكتسبات الدولة و الحفاظ على فكر الدفاع عن الأمة واستعادة الأرض,  ووجدت هذه النقابات ان الهدف اتسع من مطالب مشروعة إلى مطالب يراد منها إسقاط النظام  حزب البعث فقط لفكرة الإسقاط وليس لأهداف نبيلة.

وتعليق على أقوال السيد فاروق الشرع التي ان هذه التصريحات تصدر عن فهم عميق للحياة السياسية لان المسألة ليست شكلية و نحن يجب ا ن نصلح ذاتنا و ان نجدد في أساليبنا وتصبح لدينا ثقافة تقبل وجود الآخر.