اختباء رسامة كاريكاتير امريكية بسبب تلقيها تهديدات

مولي نويس

اختبأت رسامة كاريكاتير أميركية من سياتل إثر تلقيها تهديدات بعد أن أثارت عاصفة دينية بتشجيعها على رسم صور للرسول الكريم محمد (ص). وقالت سياتل ويكلي التي نشرت في البداية رسماً لمولي نوريس تحت عنوان “فليشارك الجميع في حملة رسم محمد” إن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي طلب من الرسامة الاختباء.

وجاء في تقرير سياتل ويكلي الذي نشر أمس الأول “بناء على إصرار كبار خبراء الأمن في مكتب التحقيقات الاتحادي” بدأت نوريس “التنقل وتغيير اسمها وتمويه هويتها”. ولم يعلق على الفور مكتب التحقيقات الاتحادي في سياتل على التقرير. وقال أنور العولقي وهو رجل دين مسلم ولد في الولايات المتحدة له صلة بالقاعدة ويعتقد أنه مختبئ في اليمن في موقع على الإنترنت هذا الصيف إن نوريس “مستهدفة”، وبدأت نوريس حملتها الساخرة احتجاجاً على تهديدات العنف التي وجهت إلى من يرسمون الرسول الكريم. ثم ما لبثت أن اعتذرت عن دورها في الضجة التي أثيرت حول رسوم النبي محمد. وقالت نوريس على مدونتها الالكترونية إن رسمها الساخر للنبي محمد قد أسيء استغلاله. أوحى ذلك الرسم لآخرين بأن يطلقوا حملة تتضمن مسابقة لرسوم نبي المسلمين عبر موقع فيس بوك. وأكدت نوريس أن لا علاقة لها بهذه الحملة. ووصفت مسابقة الرسوم تلك بأنها مسيئة لمشاعر المسلمين.

 في نيسان نشرت مولي نوريس رسماً ساخراً للاحتجاج على قرار إحدى المحطات التلفزيونية الأمريكية الامتناع عن بث إحدى حلقات مسلسل "ساوث بارك" الشعبي، بعد تهديدات من جماعة إسلامية. وكانت الحلقة تتضمن رسماً يظهر النبي محمد في هيئة غير لائقة. في رسمها الكاريكاتيري دعت نوريس إلى جعل العشرين من مايو يوم "الجميع يرسم محمد". وقد أوحت دعوتها إلى مجموعة من الناشطين على الفيس بوك لإطلاق حملة بالعنوان نفسه. وقد انضم أكثر من مئة ألف شخص لتلك الحملة.

وكان أقوى ردود الفعل الإسلامية جاء من باكستان، حيث قررت السلطات حجب موقع فيس بوك بشكل فوري وكامل، وفي اليوم التالي امتد القرار الباكستاني ليشمل موقع يوتيوب. كما قررت هيئة الاتصالات الحكومية الباكستانية فرض قيود على الوصول إلى موقع الموسوعة الحرة "ويكيبيديا".

من جانبها أصدرت إدارة موقع فيس بوك بياناً قالت فيه إن لديها إجراءات تتخذها إذا استخدم الموقع لمهاجمة أشخاص آخرين بما في ذلك المسلمون. ولكن هذا الشيء لم يحدث في حالة حملة " الجميع يرسم محمد"، حسب إدارة فيس يوك."

وقد خرج مئات الباكستانيين في مظاهرات في احتجاجاً على الرسوم المسيئة للنبي محمد. وشهدت بعض التظاهرات إحراق العلم الأمريكي. إلى جانب ذلك أنشأت إحدى المجموعات صفحة على الفيس بوك مضادة لحملة "الجميع يرسم محمد". وقد استقطبت هذه الصفحة هي الأخرى أكثر من مائة ألف مستخدم.