اختبارات أستانا المقبلة

- ترحيب دولي لاقاه لقاء أستانا ومخرجاته حيث أعلنت نبيلة ماسرالي، المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن المفاوضات حول سوريا في أستانا مرحلة على طريق استئناف العمل في جنيف، وأضافت إن "الاتحاد الأوروبي يفعل كل ما بوسعه لضمان نجاح مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية، بما في ذلك عبر مبادرته الإقليمية بهدف المساعدة لتحقيق اتفاقية عامة حول مستقبل سوريا".
في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض إنه من الضروري تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في سوريا والعمل على إيجاد حل سياسي مؤكدا على ضرورة استئناف مباحثات جنيف في أسرع وقت من جهته قال الجبير إن بلاده تدعم أي جهود تؤدي لإدخال المساعدات إلى سوريا واستئناف المفاوضات بناء على اتفاق جنيف.
كما عبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن تقييمه العالي لنتائج المفاوضات حول سوريا في أستانا...... وصرح الصفدي في بداية لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: "اسمحوا لي بإعطاء أعلى درجات التقييم وبتهنئتكم بالنتائج التي تم تحقيقها خلال المفاوضات السورية في أستانا. نحن نسعى دوما لمثل هذه النتائج لوقف معاناة الشعب السوري الشقيق، ووقف تفشي الإرهاب على الأراضي السورية".
ومن جهته، أعلن مستشار وزير الخارجية الإيراني، حسين شيخ الإسلام، أن طهران تعتبر اللقاء حول سوريا في أستانا "ناجحا"، لأنه ينفذ الشرط الأساسي لهذا اللقاء، وهو التزام الأطراف بنظام وقف إطلاق النار، ورغم أنه لم يستبعد إمكانية خرق الهدنة إلا أنه اعتبر أنه من المشجع أن ممثلي المعارضة المسلحة جلسوا لأول مرة على طاولة واحدة مع الحكومة السورية للحوار، وقد تمكنوا من التحاور وتبادل الآراء".
كما رجحت أنقرة أن تمثل مفاوضات أستانا منعطفا حاسما في مستقبل سوريا، مشيرة إلى أهمية الدور الإيراني في صمود وقف النار، وفي وتعليق أدلى به وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم من موزمبيق على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى هناك، قال: "لقد بحث طرفا النزاع سبل تعزيز وقف إطلاق النار وتعميمه ليشمل سائر الأراضي السورية، وحمل لقاء أستانا أهمية كبيرة على صعيد تعزيز الثقة بين الأطراف. نأمل في أن تسهم النتائج التي تمخضت عن أستانا في تحريك عملية "جنيف للتسوية" وأن تمثل نقطة حاسمة لمستقبل سوريا"...... وبصدد الرعاية الثلاثية للقاء أستانا، تحدث الوزير التركي عن مركزي الرقابة على وقف إطلاق النار المستحدثين في أنقرة وموسكو كما لفت أوغلو النظر إلى المركز الثالث الذي استحدث في طهران لمراقبة وقف إطلاق النار، وختم بالقول: "تنشط في سوريا إلى جانب الفصائل التابعة لدمشق، فصائل مختلفة مدعومة من نظام بشار الأسد، ويحظى معظمها كذلك بما فيها "حزب الله" بتأييد إيران. هذه القوى تكون هي المتورطة في خرق الهدنة في سوريا، وهذا ما يسوّغ أهمية دور طهران في تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا".
يتحدث حول هذا الموضوع في ملف الصباحية مع زهراء فارس والضيوف
الباحث السياسي والاستراتيجي الدكتور أسامة دنورة ، والخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور كمال الجفا :