اختتام أعمال المؤتمر الدولي لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني

 

جدد المؤتمر الدولي الخامس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في ختام أعماله في العاصمة الإيرانية طهران مساء أمس دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته والجهود كافة الرامية لتحرير كامل أرض الجولان السوري المحتل والأراضي المحتلة في جنوب لبنان والأراضي العربية المحتلة كافة داعيا إلى ضرورة التمسك بخيار المقاومة.

وشدد المؤتمر في بيانه الختامي الصادر في ختام أعمال المؤتمر بمشاركة الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، داعيا إلى اعتبار القضية الفلسطينية محور الصراع في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي مع الكيان الصهيوني والأولوية في قضايا العالم الإسلامي.

وأدان البيان بشدة جرائم الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني مطالبا برفع الحصار المفروض على قطاع غزة وتوفير متطلبات الحياة للشعب الفلسطيني ودعوة الدول كافة إلى تحمل مسؤولياتها في هذا المجال.

كما أدان البيان الإرهاب المنظم الذي يمارسه الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة الذي يشكل جريمة ضد الإنسانية مطالبا دول العالم بملاحقة كل من يصدر الأوامر بارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.

كما أدان البيان عمليات الحفر والتنقيب التي يقوم بها الكيان الصهيوني تحت المسجد الأقصى وبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة وطالب دول العالم بالضغط على الكيان الصهيوني للحؤول دون تخريب المسجد المبارك.

وجدد البيان التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين والمشاركة في تقرير مصير ومستقبل بلدهم وضرورة إجراء استفتاء عام بمشاركة أبناء الشعب الفلسطيني كافة لاختيار حكومتهم ودولتهم.

ودعا المشاركون في الاجتماع الدول الإسلامية كافة الى تعزيز المقاطعة لإسرائيل وإنهاء أعمال اللجان المشتركة مع الكيان الصهيوني وإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى أنحاء العالم كافة عبر وسائل الإعلام المتنوعة.

واستنكر البيان الانحياز الأمريكي للكيان الصهيوني ودعمه المطلق لهذا الكيان معتبرا أن الترسانة النووية الإسرائيلية تشكل خطرا على المنطقة داعيا المجتمع الدولي إلى نزع السلاح النووي الإسرائيلي.

وأكد البيان دعم الدول المشاركة في المؤتمر لكفاح الشعب اللبناني لتحرير أراضيه المحتلة كافة ودعم الجهود لتعزيز وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية داعيا لاستثمار الفرص الدولية لاسترجاع الحقوق الفلسطينية.

من جهته أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن قضية فلسطين هي قضية عالمية ومسألة إنسانية وأن القاسم المشترك بين كل الجناة والمجرمين المستعمرين وأصحاب القوة والغطرسة أنهم يقفون وراء الكيان الصهيوني.

وقال أحمدي نجاد في كلمة له إن القضية الفلسطينية لها طابع عربي لكنها لا تخص العرب فقط وأن إقامة كيان الاحتلال الصهيوني لم تستهدف المسلمين لوحدهم بل هي قضية دولية وخطوة موجهة ضد البشرية جمعاء مؤكدا أن هذا الكيان يشكل تهديدا لكل الشعوب.

ودعا الرئيس الإيراني إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعيش في أرض فلسطين منذ مئات وآلاف السنين وطبقا للقوانين والحقوق الدولية فإن الشعب الفلسطيني له حق السيادة الوطنية وله الحق في تقرير مصيره.

وأشار أحمدي نجاد إلى تنافس الدول الكبرى في نهب ثروات شعوب العالم وزرع إسرائيل قاعدة لهم في المنطقة لكي يتمكنوا من خلالها متابعة سياساتهم الإستعمارية على مستوى العالم لافتا إلى أن أرض فلسطين تتميز بخصائص فريدة من نوعها فهي قلب منطقة الشرق الأوسط موضحا أن المستعمرين كانوا بحاجة إلى السيطرة على فلسطين للسيطرة على المنطقة وبالتالي السيطرة على العالم.

ودعا الرئيس الإيراني إلى تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة منوها بوعي وصمود الشعب الفلسطيني وموضحا أن طريق تحرير فلسطين هي المقاومة وأن طبيعة الصهاينة وماهيتهم الغطرسة والحرب ولايقبلون هم والداعمين لهم المنطق .

وأضاف أحمدي نجاد أنه يمكن الحديث اليوم في الساحة الأوروبية بأي موضوع كان بلا حدود ولكن التساؤل حول سبب إنشاء الكيان الصهيوني ممنوع ومحظور مشيرا إلى أن الغرب قام بتقديس هذا الموضوع إلى درجة أصبح أقل نقد ضد الكيان الصهيوني يساوي اتهام الشخص الناقد بطابع المعاداة للسامية والإنسانية.

وقال أحمدي نجاد أن الكيان الصهيوني اليوم هو عامل ووسيلة بيد الغرب وعندما يتعلق الأمر بالشعوب المستقلة فأقل إشكالية تحسب عليهم بحيث تثار الضجات الكبيرة ضدهم ويتم إصدار قرارات الإدانات موضحا أن الكيان الصهيوني هو المحور الوحيد المقدس في الفكر الاستعماري ولهذا السبب فهم يتحفظون عليه بكل ما يملكون من قدرة ويبررون كل قبائحه ويدعمونها.

من جهة أخرى اعتبر الرئيس الإيراني أن الإدارة الأمريكية الحالية تتابع نفس الأهداف التي كانت تسعى لها الحكومة السابقة مضيفا أن الإدارة الأمريكية الجديدة فشلت في الهيمنة على الشرق الأوسط كما فشلت الإدارة القديمة.

وقال إنه إذا كان من المقرر أن تتغير السياسة الأمريكية فيجب أن تجمع القواعد العسكرية الأمريكية آلالف من كل أرجاء الأرض مؤكدا أن مرحلة هيمنة القوى العالمية على الشعوب ولت وأن السلاح الذري والقدرة الإعلامية والهيمنة على المراكز الكبرى في العالم ليست هي من تقرر مصير الشعوب.

وختم أحمدي نجاد كلامه بالتأكيد على أن الشعب الإيراني سيكون بجانب كل الشعوب والأحرار وطالبي العدالة .

 

شام نيوز - سانا