اختتام الاجتماعات التشاورية (الروسية- التركية) في اسطنبول

اختتمت الجمعة في إسطنبول الاجتماعات التشاورية (الروسية - التركية) التي امتدت على مدى يومين، حيث قدم الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين إلى الوفد التركي الذي ترأسه نائب وزير الخارجية سادات أونال مقترحاً لتجنيب شمال سورية عدواناً عسكرياً تركياً جديداً.
ونقلت وكالات أنباء تركية عن مصادر مطلعة أن المقترح الروسي تضمن انسحاب عناصر ميليشيا "قسد" من منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي مع الإبقاء فقط على ما تسمى قوات (الأسايش) ودمجها مع مؤسسات الحكومة السورية حيث أكد الجانب الروسي موافقة "قسد" على المقترح شريطة عدم تنفيذ العدوان التركي.
وذكرت المصادر أن أنقرة لم تعط موافقتها على المقترح الروسي وطلبت مهلة لدراسته مع عدم استبعادها شن العدوان الجديد في أي لحظة وسط تمسكها بانسحاب "قسد" من كل من منبج وتل رفعت وعين العرب والابتعاد عن الحدود الجنوبية لتركيا ضمن حزام بعمق 30 كيلومترا على حد زعمها.
وحول مساعي موسكو لتحقيق التقارب بين دمشق وأنقرة، أشارت المصادر إلى أنه تمت مناقشة الموضوع خلال الاجتماع الروسي والتركي في إسطنبول حيث أكد الوفد التركي أنه لا يوجد ما يمنع من رفع مستوى الاتصالات مع دمشق لمستوى أعلى من أجهزة المخابرات وأن تركيا تسعى للحفاظ على وحدة سورية ومنع التهديدات القادمة من داخل الأراضي السورية وفق تعبيرها.
وفي السياق، أعلنت الخارجية التركية السبت أن أنقرة جددت لموسكو خلال اجتماع اسطنبول عزمها محاربة تنظيم "الوحدات الكردية" الذي يهدد وحدة الأراضي السورية والأمن القومي التركي وأضافت أن تركيا تنتظر من روسيا تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين عام 2019 بخصوص الجماعات الكردية المسلحة على حد قولها.