اختتام القمة الثلاثية حول سوريا

شام إف إم
اختتمت الخميس في مدينة سوتشي جنوبي روسيا القمة الثلاثية الرابعة من نوعها حول سوريا بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان.
وأكد البيان الختامي على مواصلة العمل للوصول إلى تسوية سياسية في سوريا مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وضرورة تكثيف الجهود لإطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور بأقرب وقت وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم وتنشيط دور المجتمع الدولي بمساعدة الشعب السوري دون تسييس مع التأكيد على أهمية الاستمرار في محاربة الإرهاب وتكثيف الجهود لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
وفي تصريحات لهم خلال مؤتمر صحفي مشترك بختام القمة أعرب الرؤساء الثلاثة عن شكوكهم إزاء نية الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا.
وأوضح بوتين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتزم بوعوده الانتخابية لكن الظروف الداخلية في الولايات المتحدة تمنعه أحيانا من تطبيقها، مضيفاً: "لا نعلم ما سيحدث لاحقاً، لكن اليوم نؤكد أنه لم يحصل أي تغير ملحوظ على الأرض".
وتابع بوتين أنه إذا سحبت الولايات المتحدة في الواقع قواتها من سوريا فإن الجيش السوري يجب أن يسيطر على هذه المناطق.
بدوره عبر الرئيس الإيراني عن قلق طهران من وجود الولايات المتحدة في المنطقة مؤكداً على ضرورة تطهير شرق الفرات من القوات الأجنبية وأن الأكراد جزء لا يتجزأ من سوريا ومن الضروري أن يكون لديهم دور في مستقبل البلاد وأضاف أن موقف الدول الثلاث والمجتمع الدولي بأكمله يقضي بضرورة استعادة الحكومة الشرعية السيطرة على كامل الأراضي السورية.
من جانبه أشار الرئيس التركي إلى أن قرار سحب القوات الأمريكية يعود إلى ترامب ويواجه معارضة من قبل كبار المسؤولين الآخرين في الولايات المتحدة ومن غير الواضح متى سيطبق هذا القرار وما إذا كان سيحصل فعلا منوهاً إلى أن بلاده تعول على التنسيق مع روسيا وإيران في عملية سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وأكد أردوغان على ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية من جانب وضمان عدم سيطرة "الإرهابيين" على المناطق الآمنة الجديدة على حد زعمه.