اختتام مباحاثات فيينا..والاتفاق على ورقة من تسع نقاط بخصوص الحل في سوريا

أصدر المشاركون في المحادثات التي جرت في فيينا الجمعة بيانا مشتركا جاء فيه: "خلافات كبيرة لا تزال قائمة رغم الاتفاق على ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب".. وجاء في البيان أن المشاركين في المحادثات يطلبون من الأمم المتحدة أن تجمع ممثلي الحكومة والمعارضة لبدء عملية سياسية تؤدي إلى "تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدا يعقبها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات"
وفي ختام المباحثات عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمرا صحفيا مع نظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.. وقال لافروف: "ناقشنا وقف إطلاق النار في سوريا بشكل عام لكننا لم نتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن".. وأضاف "لم نتفق على مصير الأسد وروسيا ترى أن ذلك أمر يحدده السوريون وحدهم".. وقال الوزير الروسي: "عملياتنا العسكرية جاءت بطلب من دمشق وقد طلبنا التنسيق مع واشنطن بهذا الشأن"
وفيما يتعلق بالعملية السياسية في سوريا قال لافروف إن المجتمعين في فيينا اتفقوا على ضرورة إجراء الانتخابات في سوريا بإشراف الأمم المتحدة ومشاركة جميع السوريين مضيفا: "اتفقنا على حماية حقوق السوريين على اختلاف انتماءاتهم العرقية والدينية" و"اتفقنا جميعا على ضمان وحدة وعلمانية سوريا والحفاظ على مؤسسات الدولة فيها".
وبخصوص مكافحة الإرهاب أكد الوزير الروسي على ضرورة مكافحة الإرهاب بموافقة الحكومات المعنية أو مجلس الأمن.. معبرا عن أمله في أن تساعد المحادثات بشأن قوائم الإرهاب في مكافحة الظاهرة بفعالية أكبر.. وشدد الوزير على أن موسكو لا تريد أن يصل الإرهابيون للسلطة في سوريا... وقال لافروف في ختام كلمته أن "الجميع عبروا عن جاهزيتهم لحلول وسطية"
من جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قرار بلاده بإرسال قوة أمريكية خاصة إلى سوريا للتنسيق مع المعارضة ضد "داعش".. موضحا أن هذا القرار بدأ منذ شهر ولا علاقة له بمحادثات فيينا.. ودعا كيري الحكومة والمعارضة إلى تشكيل حكومة شاملة تقود إلى انتخابات.. مؤكدا الاتفاق خلال المباحثات في فيينا على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وعلمانيتها وحماية حقوق الأقليات فيها
ورأى كيري أن الخيار المطروح أمام السوريين يجب أن لا يكون بين ما أسماه "الدكتاتور وداعش" حسب زعمه.. بل بين الحرب والسلم وبين العنف والسياسة.. وتابع كيري: "مقتنعون بضرورة وقف أعمال القتل في سوريا.. ولن نسمح لـ "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى بالسيطرة على سوريا" حسب قوله
بدوره قال المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في ختام مباحثات فيينا أن المجتمعين هناك اتفقوا على تشكيل حكومة سورية جديدة تقود إلى دستور جديد وانتخابات
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال في ختام مباحثات فيينا أنه تم الاتفاق على أولوية محاربة الارهاب وخصوصا "داعش" و"جبهة النصرة" .. وتحدث فابيوس عن اجتماع جديد في فيينا بعد أسبوعين حول الأزمة السورية ..