اختطاف 40 شخصاً بالقرب من الحدود السورية اللبنانية!

ذكر مراسل "شام إف إم" في المنطقة الجنوبية أن ما يقارب 40 شخصاً بينهم نساء وأطفال اختطفوا في ريف حمص الغربي، مشيراً إلى أن معظمهم من محافظة درعا، بعد محاولتهم العبور بطريقة غير شرعية الحدود مع لبنان.
وذكرت سيدة رفضت ذكر اسمها لـ"شام إف إم" أن زوجة ابنها اختطفت مع آخرين أثناء مرورها بمحافظة حمص لتصل إلى لبنان.
وقالت السيدة: "ابني وعائلته يعيشون في لبنان ويعمل كعامل باطون، ولجأ إلى لبنان بسبب سوء المعيشة والحالة المادية في سورية"، وأضافت أن زوجة ابنها جاءت سورية في زيارة بالعيد لتقرر العودة إلى لبنان أول أمس الثلاثاء مع حوالي 40 شخصاً 11 شخصاً من العائلة نفسها، عن طريق التهريب.
وأوضحت أن زوجة ابنها عند وصولهم لمحافظة حمص، ظهر أشخاص لا يعرفون إلى أي فئة ينتمون، ومن بعدها انقطعت الاتصالات معهم، مشيرةً إلى أنهم بحثوا عنهم في سورية ولبنان دون وجود أثر.
وأضافت السيدة أنه بعد البحث والتواصل مع المهربين اكتشفوا أن الأشخاص المختفطين في حمص، وبعد التفاوض معهم طلبوا مبلغ 20 ألف دولار ليطلقوا سراحهم، مضيفةً: "لولا الوضع السيء ما بسافر ابني ع لبنان، ونحنا لا مصاري سوري ولا لبناني معنا لندفع دولار".
بدوره أوضح مراسل "شام إف إم" في حمص حيدر رزوق، أنه حتى الآن لا يوجد معلومات دقيقة عن الحادثة بسبب الوضع الأمني في المنطقة، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية تتابع للوصول إلى بعض النقاط لانتشار الخاطفين.
ولفت رزوق إلى انتشار عصابات عند الشريط الحدودي بين سورية ولبنان مؤخراً، موضحاً أن الحدود متداخلة تمتد من القصير لتلكلخ ونشطت فيها بعض العصابات قد تكون من الجنسيات السورية واللبنانية، يستغلون الاشخاص الذين يريدون الذهاب للبنان بطريقة غير مشروعة أو بالعكس، لافتاً إلى أن بعض الحالات كانت من منطقتي تلبيسة والرستن ومنها من خارج المحافظة.
وذكر رزوق أنه سجل خلال الفترة ما لا يقل عن 15 حالة وقعت تحت يد تلك العصابات، وطلب للشخص الواحد حوالي 10 آلاف دولار.
وأكد مراسل حمص أن الجهات الأمنية في حمص تحاول منع كل السيارات وخاصة الفانات من العبور بطريقة غير مشروعة، حيث أوقفت حافلات عدة قبل محاولتها الوصول للنقاط الحدودية، وأوقفت المسافرين وتركتهم بعد ساعات وأعادتهم إلى محافظتهم حرصاً على سلامتهم وليس لارتكابهم مخالفة كونهم لم يتجاوزوا الحدود.
أمّا عن عدد المحاولات للعبور خارج الاراضي السورية بطريقة غير مشروعة فأوضح أنها تقريباً شبه يومية ويمكن أن يجتاز المسافرون الحدود دون عائق بسبب تداخل الحدود.