اذاعة "صوت روسيا" تعتبر الوثائق التي تنشرها "العربية" عمل تحريضي

تناولت اذاعة "صوت روسيا" الوثائق السرية التي تنشرها قناة "العربية" وتتعلق بالأحداث في سوريا، لافتة الى ان "العربية" لا تذكر مصادر الوثائق وتكتفي بالقول أن هذه المعلومات وصلتها بوساطة معارضين في سوريا لا تذكر أسماءهم كما يمتنعون بأنفسهم عن توضيح طريقة وصول الوثائق إليهم.
واشارت الاذاعة الى ان نشر هذه الوثائق يأتي "ليثير الإعلام التركي في الوقت الذي تصبح فيه تركيا من جديد الدولة الأهم في تحديد مسير الأحداث في سوريا، وفي الوقت الذي تحاول فيه القيادة التركية اليوم أن تدرس جميع ملابسات الأزمة السورية دون السير وراء الرأي الغربي أو الخليجي بعينين مغمضتين، ولكن ذلك على ما يبدو لا يرضي بعض القوى، كما لا يرضيها أن العلاقات الروسية التركية تستمر باتجاهها الصحيح رغم اختلاف الآراء حول الأزمة السورية".
ولفتت الاذاعة الروسية الى ان "أحداث حلب أظهرت أن المعارضة المقاتلة مع من انضم إليها من المرتزقة يتكبدون خسائر كبيرة، والنداءات المتكررة من قبل بعض الأنظمة بتنظيم هجوم عسكري خارجي على سوريا بقيت دون ردود، في حين لا تملك كهذه الأنظمة نفسها القوات العسكرية التي تسمح لها بمثل هذا التدخل، فتركيا هي الدولة الوحيدة بين جيران سوريا التي تملك مثل هذا الجيش، غير ان قيادتها تقول بوضوح أنها ستتصرف في إطار قرارات هيئة الأمم المتحدة، لعل الأهداف كما يراها البعض تبرر الوسيلة، لذلك يمكن القيام بأي عمل وبكل الطرق الممكنة لهز الموقف التركي، وإذا نتج عن ذلك شرخ في العلاقات الروسية التركية يكون هؤلاء قد صادوا عصفورين بحجر واحد".
ورأت اذاعة "صوت روسيا" انه "لا يمكن بلوغ هذا الهدف بنشر صفحتين يمكن لأي كان أن يحضرها في يوم واحد، ولكن من الواضح أن الوضع وصل بالنسبة للبعض إلى حد يجب القيام فيه بأي عمل تحريضي حتى ولو لم يجهز بالشكل المثالي، و"العربية" تعد بمتابعة "فضح الحقائق" بما في ذلك "فضح دور روسيا وإيران في دعم النظام السوري"، فإذا كانت "الفضائح" المقبلة ستحضر على هذا النحو يمكن التوقف عن القيام بها منذ اليوم".