ارتفاع الحرارة والأمراض.. تفاقم معاناة أهالي الحسكة مع أزمة مياه الشرب

تضاعفت أزمة مياه الشرب في الحسكة إثر قطع أنقرة المياه وإيقاف الضخ من محطة مياه علوك للشهر التاسع على التوالي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وذكرت وكالة "سانا" أن سكان مدينة الحسكة والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط جر محطة علوك، يعتمدون على مياه الصهاريج التي تعبأ من الآبار السطحية، وما تنتجه محطات التحلية.
وبين مدير عام مؤسسة المياه محمد العثمان أن الاحتلال التركي تسبب منذ مطلع شهر تشرين الأول الفائت، بإيقاف الضخ من محطة علوك.
وتحدث عن العمل لإعادة تشغيل المحطة وضخ المياه من خلال التواصل مع المنظمات الدولية والتنسيق مع روسيا.
وقال إن: "مؤسسة المياه تؤمن بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في المحافظة قسما من احتياجاتها عن طريق 20 محطة تحلية تعمل وفق برنامج تقنين يومي محدد، وتعبئة الخزانات المنتشرة في الشوارع بشكل مستمر، إضافة الى حفر 7 آبار بالقرب من محطات تحلية المياه لدعم الآبار القائمة حالياً، بعد انخفاض منسوب المياه الجوفية جراء الاستجرار الزائد وكثرة الآبار السطحية".
وأوضحت "سانا" أن اعتماد الكثيرين من أهالي الحسكة على الصهاريج الخاصة التي تنقل مياها من مصادر مجهولة، تسبب ارتفاع نسب الإصابة بالإسهال والتهابات الأمعاء وخاصة بين الأطفال وفق مدير صحة الحسكة عيسى خلف.
وأشار خلف إلى إلى ارتفاع عدد مراجعي مركز اللؤلؤة الطبي وسط المدينة من الأطفال، جراء حالات الإسهال والتهاب الأمعاء، حيث بلغ عددهم 568 طفلاً منذ بداية الشهر الحالي، بسبب الاعتماد على مياه مجهولة المصدر، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وسقاية المزروعات بمياه غير نظيفة.