ارتفاع سعر الصرف رفع ربح المصدر 30٪ وكلف الخزينة 200 مليار ل.س

قال مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات حسام يوسف: إن سعر الصرف الحالي لليرة السورية، ونتيجة التعويم الحالي هو مصلحة للمصدرين، ويحقق ربحاً عن إعادة القطع الأجنبي بعد التصدير، إضافة إلى أنه ينعكس بشكل إيجابي على نمو وزيادة الصادرات السورية، وهو شكل من أشكال دعم التصدير عن طريق دعم سعر الصرف (مثل الصين).
وأضاف اليوسف : نظراً للفترة السابقة «قبل التعويم الجزئي» فإن ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقارنة بسعر الليرة السورية حقق ربحاً إضافياً للمصدر بحدود 30%، وكلف الخزينة العامة ما يقارب 200 مليار ل.س.
واعتبر اليوسف أن برنامج دعم الصادرات سوف يعتمد على معايير جديدة خلال العام الحالي 2012 منها تقديم الدعم التقني والإداري للمصانع من خلال إقامة دورات تأهيلية من هيئة تنمية وترويج الصادرات واتحاد المصدرين بهدف الارتقاء بأساليب الإنتاج، كما ستتم زيادة مبالغ الدعم آخذين بالحسبان حجم العمالة والتأمين، إضافة إلى إمكانية دعم تكاليف النقل والشحن.
وأشار إلى أن خطة دعم الصادرات للعام 2012 ستكون وفق سيناريوهين الأول يشمل الدعم ثلاثة مستويات هي: (الترويج والتسويق، الدعم الفني لتحسين الجودة، مستوى خفض تكاليف مكونات الإنتاج)، وتمّ تشكيل فريق عمل لوضع التفاصيل النهائية للآلية الجديدة لدعم الصادرات يضم (وزارة الاقتصاد والتجارة، وزارة النقل، وزارة المالية، وزارة الزراعة، هيئة تنمية وترويج الصادرات، مديرية الجمارك، اتحاد المصدرين السوري، اتحاد مكاتب الشحن).
وتابع اليوسف: إن السيناريو الثاني في ضوء عدم زيادة حجم الصادرات وعدد طالبي الدعم للتصدير بعد تطبيق المرحلة التجريبية من الدعم، ونظراً لعدم تعاون القطاع الخاص (كل الاتحادات) في إعداد خطة دعم مكونات إنتاج المواد المصدرة، فإننا نقترح إيقاف تقديم دعم لمكونات إنتاج السلع المصدرة، والتركيز على الدعم الفني وتطوير الجودة وتغطية نفقات الحصول على شهادات جودة ورفع كفاءة العاملين في مجال التصدير ودعم النشاطات الترويجية للشركات السورية.
وكشف اليوسف أن تجربة دعم الصادرات في سورية لا تزال حديثة، حيث بلغ عدد الاستمارات المستلمة من تاريخ 1/1/2011 ولغاية 5/12/2011 نحو 3052 استمارة موزعة وفق ما يلي: القطاع الخاص 2223 استمارة، والقطاع العام 829 استمارة، أما المرحلة التجريبية للنصف الثاني من العام 2010 بقطاعيه العام والخاص فلم يتجاوز 1600 استمارة، الأمر الذي يدل على عدم وجود تطور في حجم المصدرين طالبي الدعم.
شام نيوز - الوطن