ارتفاع نسبة معارضي أداء أوباما إلى55 بالمئة

مني حزب الرئيس الأميركي باراك أوباما بهزيمة قاسية في واحد من معاقله التقليدية، على حين بينت نتائج استطلاع للرأي تقدم تفوّق حاكم ماساشوستس السابق ميت رومني على أوباما. 

 
 
وأفادت شبكة «نيويورك الأولى» التلفزيونية الأميركية في وقت مبكر أمس أن عضو الحزب الجمهوري رجل الأعمال بوب تيرنر حقق انتصاراً تاريخياً بفوزه في الانتخابات الفرعية التي أجريت على مقعد في مجلس النواب الأميركي عن الدائرة التاسعة في نيويورك، والتي تعتبر معقلاً من معاقل الديمقراطيين على مدى عقود. وعلق الجمهوريون آمالاً عريضة على هذه الانتخابات التي اعتبروها بمثابة استفتاء حول أداء أوباما، الذي تراجعت شعبيته إلى حد كبير بسبب استياء الأميركيين من بطء الانتعاش الاقتصادي ونسبة البطالة التي تبلغ 9%.

 


وفاز تيرنر على خصمه الديمقراطي دايف ويبرين في انتخابات الدائرة التي تضم قسماً من حيي كوينز وبروكلين، في أول فوز انتخابي للجمهوريين فيها منذ 1923. وجرت الانتخابات لشغل مقعد أنتوني وينر الذي اضطر إلى الاستقالة في وقت سابق هذه السنة بسبب فضيحة أثارها بإرساله صوراً غير لائقة له إلى فتيات على موقع تويتر.

 

 


وأضافت الشبكة الأميركية إن بوب تيرنر فاز على دايف ويبرين بـ53% من الأصوات مقابل 47% لدى فرز 80% من الأصوات.
ورغم أهمية العوامل الاقتصادية التي أثرت في اتجاهات الناخبين في الدائرة إلا أن هناك اعتبارات محلية ذات وزن لا يستهان به، ولاسيما الوجود الكثيف لليهود المتشددين في تلك المنطقة وهم يعتبرون عموماً محافظين جداً ومؤيدين بقوة لإسرائيل، ويبدو أن تيرنر استفاد من أصوات اليهود المتشددين بعدما ركز حملته على مواقف مؤيدة بشدة لإسرائيل. وكان مات بروكس مسؤول الائتلاف اليهودي الجمهوري الذي يمثل اليهود في الحزب المحافظ حذر في وقت سابق في بيان من أنه «أياً كان الفائز الثلاثاء، فإن الناخبين اليهود في الدائرة التاسعة سيوجهون رسالة واضحة إلى الرئيس أوباما والحزب الديمقراطي».

 


يشار إلى أن ويبرين كان صوت لمصلحة زواج مثليي الجنس في نيويورك كما دعم الحق الدستوري للمسلمين في بناء مركز إسلامي قرب موقع انهيار برجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن.
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاع أجراه مركز (راسموسن ريبورتس) وشمل عينة من ألف شخص من مختلف الشرائح الأميركية، حصول فيه رومني المرشح الجمهوري، على تأييد 43% من المستطلعين مقابل 40% لأوباما. وأظهرت النتائج أن 9% يفضلون مرشحين آخرين، على حين قال 8% أنهم لم يتخذوا قرارهم بعد.


وبحسب الاستطلاع فقد حصل أوباما على تأييد 79% من الديمقراطيين ورومني حصل على 73% من تأييد الجمهوريين، وتجاوز المرشح الجمهوري الرئيس الحالي، بين الأميركيين غير المتحزبين بـ13 نقطة، على حين قال 82% من أعضاء حركة حزب الشاي إنهم يؤيدونه أيضاً.

 

شام  نيوز. وكالات